«الإرهاب» يضرب طرابلس بعد الضاحية

عشرات القتلى في تفجيرين متزامنين أمام مسجدين لدى خروج المصلين * السياسيون اللبنانيون يحذرون من «الفتنة»

مشاهد الدمار والصدمة بعد أحد الانفجارين في طرابلس أمس (رويترز)
TT

اهتز الأمن اللبناني للمرة الثانية أمس بتفجيرين متتاليين استهدفا مصلين في مسجدين للسنة في مدينة طرابلس، بعد ثمانية أيام على تفجير سيارة مفخخة في معقل حزب الله في ضاحية بيروت الجنوبية.

وانفجرت سيارتان مفخختان أمام مسجدي «السلام» و«التقوى» في مدينة طرابلس لدى خروج المصلين منهما بعد انتهاء صلاة الجمعة، ما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى، وتفاوتت التقديرات بين 27 قتيلا وفقا لوزارة الصحة و50 قتيلا بناء لرئيس بلدية المدينة.

وأجمع سياسيون لبنانيون على أن الهدف من التفجيرات «إيقاع الفتنة السنية – الشيعية»، واعتبروا - كل من موقعه - تفجيري الأمس «من تدبير الذين نفذوا تفجير الضاحية الجنوبية».

ووصف الرئيس اللبناني ميشال سليمان الحادثتين بـ«المجزرة التي تندرج في إطار مسلسل تفجيري فتنوي يستهدف الوطن ككل». ودعا إلى اجتماع أمني اليوم.

من ناحيته، قال رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري إن «جريمتي التفجير الإرهابيتين اللتين استهدفتا طرابلس هما من فعل نفس اليد القاتلة التي تركت بصماتها السوداء على أجساد الضحايا في الضاحية»، بينما قال رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إن «أهل الفتنة قصدوا طرابلس مجددا ليزرعوا الموت على أبواب المساجد ولينالوا من جموع المؤمنين والمصلين، ولغاية واحدة لا ثاني لها، هي غاية أعداء لبنان بجعل الفتنة والخراب مادة لا تغيب عن يوميات اللبنانيين».