بينما تحولت مدينة طرابلس اللبنانية، أمس، إلى مدينة شبه مقفرة غداة الانفجارين اللذين وقعا ظهر أول من أمس، أمام مسجدي التقوى والسلام، تسارعت الجهود الأمنية والسياسية لاحتواء الأزمة والحد من اتساع رقعتها، بما يعيد لبنان إلى أيام الحرب الأهلية.
ووسط انتشار الجيش في المدينة، شيع الأهالي جثث الضحايا، الذين ارتفع عددهم إلى 47 قتيلا، مع هتافات نددت بالرئيس السوري بشار الأسد وحليفه حزب الله اللبناني.
وعقد رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي اجتماعا وزاريا أمنيا في طرابلس لبحث الأزمة، وقال غداة الاجتماع إنه جرى البحث فيما يمكن اتخاذه من إجراءات لتعزيز الأمن في طرابلس، من قبل القوى الأمنية، وإبعاد شبح ما يسمى بالأمن الذاتي عن هذه المدينة.
وترددت أنباء عن توقيف القوى الأمنية أحد عناصر حركة التوحيد الإسلامية للاشتباه بضلوعه في تفجيري طرابلس، أفادت تقارير بأنه يدعى الشيخ أحمد الغريب، وذلك بعدما كشفت الكاميرات المركزة بالقرب من «مسجد السلام» حيث منزلا ميقاتي ومدير عام الأمن العام السابق أشرف ريفي، وجود الشيخ الموقوف مرات عدة في محيط المكان. وقالت وسائل إعلام لبنانية إنه عُثر في منزله على خرائط لمسجدي التقوى والسلام.