واشنطن: سنرد على الأسد.. والمعارضة تحذر من «ضربة لا تسقطه»

«أصدقاء سوريا» يطلب من الائتلاف المعارض ضمانات تجاه الأقليات > لافروف يحذر من عمل خارج تفويض دولي لكنه يؤكد: لن نقاتل دفاعا عن دمشق

خبير تابع للأمم المتحدة (يمين) يجمع أدلة استخدام الأسلحة الكيماوية من الغوطة الشرقية قرب دمشق أمس (رويترز)
TT

مع تسارع التحركات الدولية وطرح خيار تشكيل تحالف دولي لتوجيه ضربة عسكرية إلى نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ردا على استخدام أسلحة كيماوية ضد المدنيين في ريف دمشق، الأربعاء الماضي، أعلنت تركيا استعدادها للانضمام إلى تحالف دولي خارج مظلة الأمم المتحدة، واحتضنت أمس اجتماعين مهمين، أمنيا وسياسيا، يتعلقان بالوضع السوري.

وقالت مصادر تركية مطلعة، أمس، إن اجتماعات أمنية بالغة الأهمية تعقد حاليا في قاعدة أزمير التركية، التي يرجح أن تكون مقر قيادة أي عملية عسكرية ضد سوريا. وأضافت أن نحو 50 شخصية عسكرية وأمنية تركية وأجنبية تدرس «كل الاحتمالات» والسيناريوهات المطروحة وكيفية التعامل مع كل منها.

وشارك في اجتماع نواة اصدقاء سوريا أعضاء هيئة الرئاسة في الائتلاف السوري المعارض برئاسة أحمد الجربا. ووجه السفراء المشاركون أسئلة مفصلة للمعارضة عن برنامج عملها في «لحظة ما بعد سقوط النظام»، تمحورت حول كيفية الحفاظ على أجهزة الدولة تضمن مصير الأقليات, والتعاطي مع بقايا السلاح الكيماوي وتحاشي عمليات الانتقام.

وعبرت المعارضة خلال الاجتماع عن مخاوفها من توجيه ضربة عسكرية لا تؤدي إلى الإطاحة بالنظام.

وحذرت روسيا من شن أي ضربة عسكرية خارج تفويض دولي، إلا أن وزير الخارجية سيرغي لافروف قال إنه في حالة الحرب، فإن بلاده لن تصطف مع أي طرف. وفي غضون ذلك، عاين المحققون الدوليون المكلفون التحقيق في استخدام الأسلحة الكيماوية مواقع في الغوطة الشرقية قرب دمشق، لمدة ثلاث ساعات أمس.

وفي بيان شديد اللهجة، قال وزير الخارجية الأميركي جون كيري إن «ما رأيناه في سوريا الأسبوع الماضي يجب أن يصدم الضمير العالمي.. إنه يمثل الفحش الأخلاقي». وأضاف: «لا يمكن إعطاء أي ذريعة لاستخدام الأسلحة الكيماوية.. ولا يمكن نفيها»، في إشارة إلى نفي النظام السوري لوقوع هجوم بالأسلحة الكيماوية.

وأكد كيري أن الرئيس الأميركي باراك أوباما يبحث سبل الرد على هجوم الأسلحة الكيماوية، ولكنه عازم على الرد. وقال: «الإدارة تتواصل مع حلفاء وأعضاء الكونغرس.. والرئيس سيتخذ قرارا مبنيا على المعلومات الصائبة، ولكن من دون شك سيتصرف الرئيس».