كرزاي يطلب من باكستان أن تسهل له الحوار مع طالبان

نواز شريف: سنقدم المساعدة للمجتمع الدولي لتحقيق السلام في أفغانستان

TT

أكد الرئيس الأفغاني حميد كرزاي أمس الحاجة إلى مساعدة باكستان في الترتيب لمحادثات سلام مع طالبان خلال اجتماع مع رئيس الوزراء الباكستاني نواز شريف الذي أكد له دعمه. وقال شريف: «باكستان تدعم بقوة وإخلاص السلام والمصالحة في أفغانستان. اتفقنا تماما على أن هذه العملية يجب أن تكون شاملة ومملوكة للأفغان ويقودها الأفغان»، مضيفا: «سنقدم المساعدة للمجتمع الدولي لتحقيق السلام في أفغانستان».

ويرافق كرزاي إلى العاصمة الباكستانية وفد من المجلس الأعلى للسلام، وهو هيئة منبثقة من الحكومة الأفغانية مهمتها إقناع حركة طالبان بالمجيء إلى طاولة المفاوضات. وقال كرزاي إنه طلب: «بصفة أساسية وبالتأكيد من الباكستانيين المساعدة في المصالحة بعد انسحاب غالبية القوات الأجنبية من أفغانستان العام المقبل». وقال كرزاي: «بالنسبة للبلدين فإن سبب القلق الرئيس هو افتقاد مواطني الجانبين للأمن واستمرار الإرهاب». وأضاف: وهذا هو المجال الذي يحتاج إلى اهتمام رئيس واهتمام مركز من جانب الحكومتين.

ولم تتوقع صحيفة «دون» الباكستانية واسعة الانتشار، أمس، حصول أي تقدم في المفاوضات، لأن الإطار ليس مواتيا، مع اقتراب نهاية فترة رئاسة كرزاي, وتشكيل حكومة جديدة في إسلام آباد، التي ما زال عليها تحديد سياستها حيال أفغانستان، والتغيير الذي سيشمل هذا الخريف قائد الجيش الباكستاني, أقوى مؤسسات البلاد. وخلصت الصحيفة إلى القول: «فلنأمل في الأفضل، لكن استعدوا لبقاء الأمور على حالها». ولم يتضح إن كانت حركة طالبان الأفغانية، التي تولت السلطة من عام 1996 إلى عام 2001 سيكون لها دور في الحكومة المقبلة.