شهود عيان برفح لـ «الشرق الأوسط»: مسلحون استخدموا سيارة إسعاف مفخخة

مصادر أمنية: متشددون يحاولون نشر الفوضى لعرقلة نجاح خارطة الطريق

فتيات ضمن عدد من المتظاهرين احتجاجا على إخلاء سبيل الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك في وسط القاهرة أمس (أ.ب)
TT

روى شهود عيان لـ»الشرق الأوسط» تفاصيل المواجهات الدامية التي وقعت في محيط قسم شرطة الشيخ زويد القريب من الحدود المصرية مع قطاع غزة، بما فيها أول عملية تفجير لسيارة «مفخخة» في سيناء، الأمر الذي أدى لمقتل عدد من المسلحين، احدهم كان يخبئ وجهه وراء «نقاب أحمر»، وآخر حاول الاختباء وسط المارة. كما جرى ضبط 12 متهما بممارسة «الإرهاب».

وقال شهود العيان إن «العناصر المسلحة بدأوا أولا بإطلاق النار على القسم من فوق سطح مبنى مقابل له»، ثم «توقفت سيارة إسعاف أمام القسم بحجة تغيير إطار السيارة، وقامت بترك عبوتين ناسفتين انفجرتا بعد تحرك السيارة مباشرة»، وهو ما تبعه تعامل القوات بإطلاق النار على سيارة الإسعاف، «التي كان بها عبوتان ناسفتان أخريان، وقد انفجرتا مؤديتين إلى مصرع وتفحم من بداخل السيارة، وتبين أنهم كانوا ثلاثة أفراد». كما أوضح الشهود أنه أثناء تبادل إطلاق النار لجأ عدد من الموظفين إلى مبنى متاخم لمحيط قسم الشرطة، حيث قام ستة من المسلحين باحتجازهم داخله. فقامت قوات الجيش بتبادل إطلاق النار معهم مما أدى لمصرع اثنين من المسلحين والقبض على أربعة.

وكشفت مصادر أمنية وسياسية رفيعة المستوى أمس عن أن عناصر من التيارات الإسلامية المتشددة، بينهم أنصار للرئيس السابق، تسعى لنشر الفوضى في البلاد، ردا على انضمام قيادات في التيار السلفي لـ«خارطة المستقبل» وإعلانها عن أن «الجيش خط أحمر»، بالإضافة إلى نجاح الحكام الجدد في إجراء مصالحات في عدة مناطق في البلاد من شأنها تخفيف حدة الاحتقان الذي اتسمت به المرحلة الانتقالية منذ بدايتها يوم الثالث من الشهر الماضي حتى الآن.