اغتيال المدعي العام للمحكمة العسكرية في بنغازي

قائد ثوار الزنتان لـ «الشرق الأوسط»: الحكومة من يقرر نقل سيف الإسلام القذافي للمحاكمة في طرابلس

سيارة النائب العام العسكري في بنغازي بعد تفجيرها أمس (أ.ف.ب)
TT

عادت ظاهرة الاغتيالات مجددا وبشكل مفاجئ إلى مدينة بنغازي (شرق ليبيا)، بعدما جرى أمس اغتيال العقيد يوسف علي الأصيفر المدعي العام للمحكمة العسكرية بعبوة ناسفة زرعت في سيارته. وقال شهود عيان إن الأصيفر كان يستقل سيارته الخاصة التي انفجرت بمجرد فتح بابها, وتوفي في الحال قبل نقله إلى مركز بنغازي الطبي، بينما نجا شقيقه الذي كان يرافقه.

وقال مسؤول ليبي لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف أمس، إن اغتيال الأصيفر رسالة واضحة من «طيور الظلام» الذين يسعون لفرض حالة من الفوضى واللااستقرار في المدينة. في غضون ذلك، أكد الدكتور علي زيدان رئيس الوزراء الليبي، أنه باق في منصبه ولن يتقدم باستقالته على الرغم من تنظيم مناوئيه لمظاهرات أمام مقري الحكومة والمؤتمر الوطني العام (البرلمان) بطرابلس. من جهة أخرى، أبلغ مختار الأخضر, قائد ثوار الزنتان «الشرق الأوسط» أمس, أنه من الأفضل استمرار سيف الإسلام نجل العقيد الراحل معمر القذافي في محبسه الحالي في الزنتان لاعتبارات أمنية بدلا من نقله إلى طرابلس. وقال الأخضر إن سيف الإسلام يخضع لحراسة مشددة من ثوار الزنتان تشرف عليها السلطات الليبية بشكل رسمي ممثلة في مكتب النائب العام، مشيرا إلى أن نجل القذافي يلقى معاملة وصفها بأنها جيدة داخل محبسه. وأضاف في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» إن «أموره طبيعية وليست لديه مشكلة صحية، وهو يخضع لحراسة مشددة بواسطة كتيبة عسكرية تخضع لأوامر الدولة الليبية». وأضاف «بالتأكيد بقاؤه في محبسه الراهن في الزنتان أفضل لأنها منطقة مؤمنة جيدة بعكس الوضع غير المستقر في طرابلس، لكن إذا رأت الحكومة ضرورة نقله إلى العاصمة فعليها تحمل تبعات ذلك الأمر».