الفيصل: لا يمكن الانتظار حتى يبيد الأسد المزيد من شعبه

النظام السوري يتنفس الصعداء.. والمعارضة «محبطة» * كيري يؤكد استخدام النظام غاز «السارين»

الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي خلال لقائه الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة وزير الخارجية البحريني على هامش اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة أمس (إ.ب.أ)
TT

حمل اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب، الذي عقد في القاهرة مساء أمس، نظام الرئيس بشار الأسد مسؤولية ما يجري للشعب السوري، وأدان «الجريمة البشعة» التي ارتكبت في الغوطة بدمشق وأدت إلى مقتل أكثر من 1400 سوري. وجاء ذلك غداة إعلان الرئيس الأميركي باراك أوباما تفويض الكونغرس الأميركي بشأن توجيه ضربة عسكرية لنظام الرئيس الأسد.

وأكد الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي في اجتماع وزراء خارجية الدول العربية أنه لا يمكن الانتظار حتى يبيد الأسد المزيد من شعبه، مؤكدا أن أي تحرك لنجدة الشعب السوري «لا يعد تدخلا أجنبيا». وأضاف أن «أي معارضة لإجراء دولي ضد الأسد تشجع النظام السوري».

وأكد الأمير الفيصل أن السعودية تشاطر الشعب السوري مطالبه بإجراءات دولية رادعة للنظام. وندد الأمير سعود الفيصل بممارسات النظام السوري، وقصف شعبه بالكيماوي «من دون رحمة أو شفقة».

وبدوره، دعا أحمد الجربا، رئيس الائتلاف الوطني السوري، وزراء الخارجية العرب، إلى الدفاع عن الشعب السوري، من خلال دعم الضربة العسكرية.

وقال في كلمته إن «مقاتلين من إيران وحزب الله يقتلون أبناء الشعب السوري، وإن ميليشيات عراقية تشارك في قتل أبنائنا أيضا». واضاف «نطلب مواجهة السلاح الروسي والتدخل الإيراني الطائفي في سوريا».

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري أكد في وقت سابق للجربا, عزم أوباما على توجيه ضربة للنظام. وأطلق لاحقا حملة لإقناع الكونغرس بموقف أوباما، كما كشف أن الاختبارات بشأن استخدام غاز السارين في سوريا جاءت إيجابية.

وتخشى المعارضة من أن يؤدي تفويض أوباما إلى التراجع عن قرار الضربة. ودعا الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة أعضاء الكونغرس إلى «تحمل مسؤولياتهم التاريخية تجاه الشعب السوري».

وبعد أسبوع من الشحن الإعلامي المتواصل، على وقع قرع طبول الحرب، تنفس النظام الصعداء. وعد النظام تعليق العمل العسكري إلى حين بأنه نصر له. وقال الأسد، لوفد برلماني إيراني بدمشق أمس, إن سوريا قادرة على «مواجهة أي عدوان خارجي».

وصعدت قوات الأسد من هجماتها على دمشق وريفها، على نحو غير مسبوق، وبدورها، صعدت المعارضة «المحبطة» من حملتها العسكرية في حلب ضد القوات النظامية، بهدف السيطرة على مقار حكومية بحلب لا تزال القوات النظامية تسيطر عليها.

من جهة أخرى، أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان مقتل 110371 شخصا، منذ اندلاع الثورة السورية في مارس (آذار) عام 2011.