أوباما يوسع استراتيجيته في سوريا.. وهولاند يلوح بتسليح المعارضة

مليونا لاجئ خارج بلادهم * منشق عسكري سوري لديه دليل على استخدام النظام لـ«الكيماوي»

دبابات تركية تقف على أهبة الاستعداد في منطقة سروج بمقاطعة أورفة القريبة من الحدود السورية أمس (إ.ب.أ)
TT

بدا الغرب أمس أكثر تشددا باتجاه التحرك عسكريا ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد بعد هجوم بالأسلحة الكيماوية في ريف دمشق الشهر الماضي أودى بحياة المئات. وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما توسيع استراتيجيته في التعامل مع سوريا، بينما قال نظيره الفرنسي فرنسوا هولاند إن باريس لديها خيار ثان في حال تعثر التحرك الدولي ويتمثل بتسليح المعارضة.

وقال أوباما، غداة اجتماع جمعه بـ13 عضوا من قادة الحزبين الجمهوري والديمقراطي بالكونغرس لإقناعهم بتوجيه ضربة عسكرية لسوريا، إنه عازم على توسيع استراتيجيته في التعامل مع الأزمة السورية، ولمح إلى أنها تشمل خيار تسليح المعارضة. وغداة الاجتماع، أعلن رئيس مجلس النواب جون بوينر (جمهوري) وزعيمة الديمقراطيين نانسي بيلوسي دعم أوباما لاتخاذ إجراء عسكري ضد سوريا. ودعم الموقفين الأميركي والفرنسي إعلان الحكومة التركية أن لديها تفويضا من البرلمان لشن عملية عسكرية على سوريا.

في غضون ذلك، كشفت روسيا عن تجربة صاروخية إسرائيلية - أميركية مشتركة في البحر المتوسط بعد أن رصدت إطلاق جسمين باليستيين شرقا من وسط البحر في اتجاه سوريا.

وفي تطور لافت، أعلنت المعارضة السورية انشقاق رئيس الطبابة الشرعية للوحدة الكيماوية في الجيش السوري بمحافظة حلب الدكتور عبد التواب شحرور، مؤكدة امتلاكه أدلة تثبت استخدام النظام السلاح الكيماوي في حلب. وجاءت هذه التطورات بينما يزداد الوضع الإنساني في سوريا سوءا, فيما أعلنت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، أمس، أن عدد اللاجئين السوريين تجاوز عتبة المليوني شخص، ووصفت سوريا بأنها «تحولت إلى مأساة كبيرة في هذا القرن».