قالت الشرطة الإسرائيلية إنها اعتقلت سبعة فلسطينيين بعد اشتباكات بين مصلين وقوات الأمن في مدينة القدس القديمة احتجاجا على اقتحام عدد من المستوطنين باحات المسجد الأقصى منذ الساعات الأولى لفجر أمس (الأربعاء). وذكر شهود عيان داخل ساحات المسجد الأقصى أن نحو 49 مستوطنا اقتحموا الأقصى عبر مجموعات صغيرة، وقامت عناصر من الوحدات الخاصة لشرطة الاحتلال من اقتحام المسجد من جهة باب المغاربة لملاحقة المصلين الذين تصدوا لمجموعة من المستوطنين بالحجارة.
وكانت جماعات يهودية متطرفة قد دعت أخيرا إلى اقتحامات جماعية للأقصى اليوم إحياء لما يسمى «رأس السنة العبرية» عند اليهود، وقد شددت إسرائيل من إجراءاتها الأمنية بهذه المناسبة فأغلقت منذ ساعات الصباح الباكر أبواب المسجد أمام كل المصلين ولم تسمح إلا بدخول موظفيه، ومنعت المصلين الرجال دون سن الـ50 من أداء صلاة العشاء في المسجد الأقصى.
وأعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها اعتقلت سبعة فلسطينيين حاولوا منع مجموعة من الزوار الوصول إلى المسجد الأقصى، وحملت دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس على لسان مديرها العام الشيخ عزام التميمي شرطة الاحتلال مسؤولية الأحداث في الأقصى، لافتا إلى أن شرطة الاحتلال لم تستجب لطلب الأوقاف بإغلاق «باب المغاربة» اليوم أمام المستوطنين الذين أعلنوا صراحة استهدافهم للمسجد الأقصى اليوم وفي أعيادهم التي تبدأ مساء الليلة.