مصر: إعادة السفير إلى أنقرة رهن بوقفها التدخل في شؤوننا

منصور ثمَّن مواقف السعودية والإمارات في أول حوار تلفزيوني له

سيدة تمر أمام شعار لحزب الحرية والعدالة التابع لجماعة الإخوان في وسط القاهرة أمس (رويترز)
TT

قالت وزارة الخارجية المصرية أمس إنها لن تعيد سفيرها في أنقرة في الوقت الحالي بالتزامن مع إعلان تركيا عن عودة سفيرها إلى القاهرة، مشترطة «توقف التصريحات والمواقف العدائية التركية وتدخل أنقرة في الشأن المصري» من أجل إعادة السفير الموجود حاليا في القاهرة.

وأوضحت مصادر في الخارجية المصرية أن السفير التركي حسين عوني بوتسالي، الذي سحبته أنقرة «للتشاور» منذ 15 أغسطس (آب) الماضي، سيعود إلى القاهرة في ساعة مبكرة من صباح اليوم. لكن السفير بدر عبد العاطي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، قال أمس إن قرار «استدعاء السفير التركي كان قرارا تركيا، كما أن قرار إعادته مسألة تخصهم.. لكن الموقف المصري يبقى كما هو.. وإذا حدث تغير في الموقف المصري سيعلن عنه في حينه».

في غضون ذلك، ثمن الرئيس المصري المؤقت المستشار عدلي منصور في أول حوار له مع التلفزيون الرسمي «المواقف المشرفة التي ساندت الثورة المصرية، وخاصة الموقف السعودي والإماراتي»، معربا عن تقديره لما يعكسه ذلك من عمق تاريخ العلاقات بين مصر وتلك الدول. فيما علق منصور على الموقف القطري بقوله: «صبرنا أوشك على النفاد من الموقف القطري». مؤكدا أن «مصر لا تقبل أي تدخل في الشأن المصري، ونحن منفتحون على العالم وعلى الدول الأخرى لكن دون تدخل».

إلى ذلك، أعلنت أحزاب «تحالف دعم الشرعية»، الذي تقوده جماعة اخوان المسلمين، ترحيبها بأي مبادرة سياسية لحل الأزمة الحالية، شريطة أن تحافظ المبادرة على عدم إقصاء أي فصيل إسلامي من المصالحة السياسية. وقال أحمد الخولي القيادي بحزب العمل، خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته أحزاب التحالف أمس: «نمد أيدينا لمصالحة وطنية حقيقية لا تقصي أي فصيل سياسي».