واشنطن تعلن أن حل أزمة سوريا عبر الأمم المتحدة طريق مسدود

البيت الأبيض: الضربة ضرورية لكن اجتماع «جنيف 2» أفضل حل للصراع * المعلم يلتقي لافروف في موسكو الاثنين

الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بعد أن صافح نظيره الأميركي باراك أوباما خلال قمة مجموعة العشرين أمس ويرى أوباما في طريقه إلى داخل قصر قسطنطين عاصمة الأباطرة الروس السابقة (أ.ف.ب)
TT

أعلنت الولايات المتحدة أمس أن التوصل إلى حل للأزمة السورية عبر الأمم المتحدة بات طريقا مسدودا. وأوضحت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامانثا باور في مؤتمر صحافي بنيويورك أمس أنه «لا يوجد طريق إلى الأمام» في مجلس الأمن لأن روسيا تمنع كافة الجهود سعيا لحماية النظام السوري. ومن جهته، حاول الرئيس الأميركي باراك أوباما استغلال اجتماعات قمة مجموعة دول العشرين في بطرسبرغ بروسيا، للقيام بخطوات محمومة لحشد قادة الدول لدعم الضربة العسكرية ضد سوريا، رغم جدول الأعمال المليء بالقضايا الاقتصادية وإصلاح القطاع المصرفي.

ويواجه أوباما تحدي إقناع الدول المشاركة في القمة بشرعية العمل العسكري الأميركي ضد النظام السوري، حيث يعارض عدد من قادة الدول هذا التحرك العسكري الأميركي، ومن أبرزهم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي حذر من أن أي تدخل عسكري ضد نظام بشار الأسد من دون موافقة صريحة من الأمم المتحدة سيكون بمثابة عمل من أعمال العدوان. وفي الوقت نفسه أعلن بوتين أنه لا يستبعد دعم تحرك الولايات المتحدة بشرط إثبات أن الحكومة السورية استخدمت السلاح الكيماوي ضد المدنيين.

من جهته, قال نائب مستشار الأمن القومي الأميركي للاتصالات الاستراتيجية بن رودس صباح أمس: «نحن نتعامل مع قضية الأسلحة الكيماوية، وقد أعربنا عن اعتقادنا أن هناك ضرورة للرد العسكري على استخدام الأسلحة الكيماوية، ونحن ما زلنا نعتقد أن حلا طويل الأجل للحرب الأهلية في سوريا يعتمد على العملية السياسية، واجتماع جنيف لا يزال أفضل طريق للمضي قدما في هذا الصدد، وبإشراك الكثير من البلدان بما في ذلك روسيا واستثمار جهودها في عملية سياسية تضع نهاية للحرب. ونعتقد أنه يجب وضع نهاية لقيادة بشار الأسد لسوريا».

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية الروسية أمس أن وزير الخارجية السوري وليد المعلم سيتوجه إلى موسكو الاثنين للتباحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف حول الوضع في سوريا. في غضون ذلك, أعلن الناطق باسم المجلس العسكري في دمشق وريفها، مصعب أبو قتادة، أن «كتائب المعارضة قررت الانسحاب من بلدة معلولا بريف دمشق (جنوب سوريا) ذات الغالبية المسيحية التي سيطر عليها، خوفا على أرواح سكانها المدنيين من قصف القوات النظامية التي تحاول استعادتها، وكذلك لعدم تمكين تلك القوات من ارتكاب مجزرة فيها أو على أطرافها ليتهم الجيش الحر بأنه قام بـ(مجزرة طائفية) هناك كون غالبية سكان المدينة من المسيحيين».