طهران: لا أوامر للميليشيات العراقية بضرب المصالح الأميركية

«جيش المختار» يؤكد جاهزيته وينفي تلقي تعليمات

TT

نفت إيران أمس أن تكون أصدرت تعليمات للميليشيات التابعة لها في العراق بمهاجمة المصالح الأميركية في حال شنت الولايات المتحدة ضربة ضد نظام بشار الأسد في سوريا. كما نفى زعيم إحدى هذه الميليشيات تلقيهم أوامر بهذا المعنى، لكنه هدد بضرب المصالح الأميركية.

وكانت صحيفة «وول ستريت جورنال» ذكرت في تقرير لها أول من أمس أن الولايات المتحدة اعترضت أمرا من الجنرال قاسم سليماني، قائد «فيلق القدس» التابع للحرس الثوري الإيراني، يبلغ فيه الميليشيات العراقية بالاستعداد لضرب المصالح الأميركية داخل العراق.

لكن علي رضا مير يوسفي، الناطق باسم البعثة الإيرانية لدى الأمم المتحدة، وصف هذه التقارير بأنها «لا أساس لها». ونسب تلفزيون «برس تي في» الإيراني إلى مير يوسفي قوله إن الغرض من هذه التقارير هو «دفع الكونغرس (الأميركي) لتفويض الضربة في سوريا».

بدوره، نفى واثق البطاط، زعيم «حزب الله العراقي» ومؤسس «جيش المختار» المدعوم من إيران، أن يكون قد تسلم أوامر من إيران، لكنه هدد بضرب المصالح الأميركية. وفي تصريح لـ«الشرق الأوسط»، قال البطاط «إننا وإيران ننطلق من نفس القاعدة، وهي رفض العدوان الأميركي على سوريا».

وردا على سؤال بشأن نوع التهديد الذي سينفذ وما إذا كان ذلك بتنسيق إيراني، أجاب البطاط «كل مصالح أميركا وقواعدها في الخليج وغيرها ستكون أهدافا متاحة لنا, فضلا عن كتائب إسلامية أخرى مثل (العصائب) و(كتائب ثأر الله) و(اليوم الموعود) التابع للتيار الصدري، وأؤكد هنا أن إسرائيل ستكون ضمن أهدافنا».

من جانبه, لم يرد المتحدث باسم السفارة الأميركية في بغداد على التهديدات، قائلا إنه لا يستطيع التعليق على المسائل الاستخباراتية. وأضاف «لدينا مخاوف قديمة بشأن النفوذ الإيراني المزعزع للاستقرار في المنطقة ككل، وسنواصل العمل مع شركائنا للتصدي لهذه الأنشطة».

بدوره، قال مسؤول كبير في الاستخبارات العراقية إن السلطات لديها مؤشرات على أن المتشددين يخططون للرد ضد المصالح الأميركية وأهداف أخرى، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل. وقال مسؤول آخر إن المتشددين المدعومين من إيران لديهم القدرة على استهداف مواقع مثل السفارة الأميركية في العراق بالصواريخ. وأضاف «سيكون رد فعلنا قويا وحازما، ولن تتسامح الحكومة العراقية مع أي جماعات ستشارك في مثل هذه الهجمات، التي تعد اعتداء على سيادة العراق».