أوباما يطلب تأجيل تصويت الكونغرس على ضربة سوريا

«مجلس التعاون» ينتقد التسويف.. ووزير خارجية البحرين: مبادرة الكيماوي لن توقف نزيف الدم > تصادم روسي ـ غربي قبل الذهاب لمجلس الأمن

الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي لدى دخوله قاعة الاجتماعات فيما يبدو نظيراه الكويتي الشيخ صباح الخالد الأحمد والبحريني الشيخ خالد آل خليفة (تصوير: خضر الزهراني)
TT

قال أعضاء بمجلس الشيوخ الأميركي إن «الرئيس باراك أوباما طلب الثلاثاء من الكونغرس تأخير التصويت على التصريح بضربات عسكرية ضد سوريا لمنح روسيا وقتا لحمل سوريا على تسليم أي أسلحة كيماوية بحوزتها».

وأدلى ليفن بتصريحاته بعد اجتماع على الغداء في مبنى الكونغرس بحضور أوباما. وبدأ مجلس الشيوخ الاثنين مناقشة مشروع قرار يدعم ضربات عسكرية أميركية ضد سوريا بناء على طلب من أوباما يوم 31 أغسطس (آب).

واعلن مسؤول اميركي ان وزير الخارجية جون كيري سيلتقي غدا نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف لبحث تطورات الملف السوري. وياتي اعلان هذا اللقاء بعيد اتصال هاتفي بين الرجلين ابلغ خلاله لافروف نظيره الاميركي بتفاصيل الخطة الروسية الهادفة الى وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت رقابة دولية.

وكان الرئيس اوباما زار مقر الكونغرس أمس لمناقشة تطورات الازمة في سوريا قبل ساعات من كلمة يفترض ان يكون وجهها ليلة امس، في الوقت الذي يجري العمل في الكونغرس على انجاز قرار جديد يسمح للرئيس الاميركي باستخدام القوة في حال فشل الخطة الروسية لازالة الاسلحة الكيميائية السورية.

وقال السناتور الديموقراطي بن كاردين بعد الغداء ان اوباما «يعتقد ان الجهود الحالية للمجتمع الدولي هي النتيجة المباشرة للتهديد بشن ضربات ضد النظام السوري»، مضيفا «انه كان على الدوام يفضل حل الازمة بالطرق الدبلوماسية» وان هذه الزاوية ستكون محور كلمته.

واضاف كاردين نقلا عن اوباما انه يريد ان تكون آلية وضع الترسانة الكيميائية السورية تحت اشراف دولي «قابلة للتحقق وسريعة ويمكن فرض التقيد بها». والقرار الذي يعمل عليه اعضاء مجلس الشيوخ يدعو الى تحديد سقف زمني لوضع الترسانة السورية تحت اشراف دولي، بحسب ما نقل موظف في مجلس الشيوخ.

وأضاف أنه «بشكل اساسي ان السماح للادارة الاميركية باستخدام القوة العسكرية سيكون مشروطا ولن يتم الا اذا فشلت الخطة الروسية».

واكد «ستكون هناك مهلة محددة لكي يصوت مجلس الامن على القرار وتاريخ اخر محدد لتمكن المفتشين من التاكد ان السوريين قد نقلوا بالفعل اسلحتهم الكيميائية».

وفي حال لم يتم التقيد بهذين الشرطين في الموعدين المحددين فسيعطى الاذن عندها للرئيس بتوجيه الضربات العسكرية الى سوريا.

من جهة أخرى، قلل مجلس التعاون الخليجي من أثر المبادرة الروسية، مشيرا إلى أن الأزمة لا تتعلق فقط بالسلاح الكيماوي أو الهجوم على الغوطة في ريف دمشق. كما أعرب مجلس التعاون في اجتماعه الذي عقد في جدة، أمس، عن قلقه من محاولات التسويف والتعطيل التي ينتهجها النظام السوري.

وقال الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة، وزير الخارجية البحريني، ان القضية لا تتعلق بنوع واحد من السلاح, وان النزيف مستمر في سوريا , و«نطلب إيقافه» وأضاف «نرجو ألا نضيع الوقت في المماطلة أو التسويف».