كيري ولافروف يمهدان لـ«جنيف 2» وتوافق رباعي عربي ـ فرنسي لدعم المعارضة «الديمقراطية»

دمشق تنقل أسلحتها الكيماوية إلى 50 موقعا جديدا

الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند لدى استقباله الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي ووزيري خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد والأردني ناصر جودة أمام قصر الإليزيه قبل بدء جولة مباحثات حول تطورات الأزمة السورية في ظل المبادرة الروسية حول وضع الأسلحة الكيماوية السورية تحت إشراف دولي (رويترز)
TT

توصلت فرنسا والسعودية ودولة الإمارات والأردن أمس إلى توافق حول تعزيز دعمهم للمعارضة السورية. جاء ذلك بعد اجتماع الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في قصر الإليزيه، بعد ظهر أمس، مع الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي، والشيخ عبد الله بن زايد وزير الخارجية الإماراتي، وناصر جودة وزير الخارجية الأردني. وأصدر قصر الإليزيه مساء أمس بيانا جاء فيه أن الاجتماع توصل لـ«الحاجة لزيادة الدعم الدولي للمعارضة السورية الديمقراطية لتمكينها من مواجهة عمليات النظام الهجومية، الذي تخدم مواقفه الحركات المتشددة وتهدد الأمن الإقليمي والدولي». وأضاف البيان أن اللقاء «وفر الفرصة لفرنسا لتنسيق المواقف» مع الأطراف العربية الثلاثة بشأن المراحل اللاحقة للأزمة السورية.

في غضون ذلك، أكد وزير الدفاع الفرنسي جان إيف لودريان أمس أن الهجوم الكيماوي الذي وقع في 21 أغسطس (آب) في غوطة دمشق الشرقية وحملت باريس مسؤوليته إلى النظام السوري، رصدته أجهزة الاستخبارات الفرنسية في اليوم نفسه. وتحدث الوزير في ختام زيارة إلى مديرية الاستخبارات العسكرية في قاعدة كراي في شمال باريس, مؤكدا أن «الاستخبارات في قلب استقلالية التقييم والقرار في فرنسا».

من جهتهما، اتفق وزيرا الخارجية الأميركي جون كيري، ونظيره الروسي سيرغي لافروف على الاجتماع مرة أخرى في نيويورك لبحث «جنيف 2»، وقررا استئناف الاجتماع في 28 الشهر الحالي، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.

في غضون ذلك، اتهمت المعارضة السورية نظام الرئيس السوري بشار الأسد بالتخطيط لنقل «جزء من ترسانته من الأسلحة الكيماوية» إلى العراق وحزب الله في لبنان، عبر «فيلق القدس» الإيراني، غداة إعلان الأسد توقيع بلاده على معاهدة الانضمام لمنظمة حظر الأسلحة الكيماوية، وغداة إمهال واشنطن دمشق 30 يوما للكشف عما تملكه من أسلحة كيماوية.

وأكد المنسق الإعلامي والسياسي للجيش السوري الحر لؤي المقداد أن النظام السوري «بدأ بالتحضير لنقل جزء من ترسانته إلى العراق بإشراف فيلق القدس الإيراني»، موضحا لـ«الشرق الأوسط» أن النظام الآن «يعيد الترسانة الكيماوية العراقية التي أرسلها (الرئيس العراقي السابق) صدام حسين إلى سوريا قبل الحرب الأميركية على العراق، ويضيف إليها جزء من مخزونه الخاص من هذه الأسلحة».