تواصل القوات المسلحة المصرية مدعومة بقوات الشرطة, حملة أمنية موسعة في مناطق جنوب الشيخ زويد ورفح بشمال سيناء، للقضاء على البؤر الإرهابية والعناصر المسلحة الموجودة في تلك المناطق. وأكد مصدر مسؤول في مدينة العريش في اتصال هاتفي مع «الشرق الأوسط»، أن وحدات من القوات الخاصة «999» المجهزة على أعلى مستوى لوحظ وجودها حاليا في رفح والشيخ زويد، وتوقع المصدر أن تنفذ هذه الوحدات مهمات خاصة في ملاحقة العناصر المسلحة. وأكد شهود عيان في مدينتي رفح والشيخ زويد، أن طائرات «الأباتشي» العسكرية المصرية شنت هجمات جوية وقصفت المناطق المشتبه في وجود عناصر إرهابية مسلحة بها.
من جهة أخرى، قرر المستشار حسن سمير قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة للتحقيق في قضية التخابر مع حركة حماس وتهريب السجناء من سجن وادي النطرون واقتحام السجون إبان أحداث 25 يناير (كانون الثاني) عام 2011، تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي لمدة 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات التي تجري معه. وتضمنت الاتهامات المنسوبة إلى مرسي، السعي والتخابر مع حركة حماس للقيام بأعمال عدائية في البلاد، والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية، وتمكين السجناء من الهرب، وهروبه شخصيا من السجن. كما تقرر أمس، تجديد حبس السفير محمد رفاعة الطهطاوي الرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية، لمدة 30 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات.
وفي مشهد تكرر على مدار أربعة أسابيع، أحيت جماعة الإخوان المسلمين أمس، ذكرى فض اعتصامين لمؤيديها منتصف الشهر الماضي، سقط خلاله مئات القتلى. ونظمت الجماعة التي تأثرت بقوة بضربات أمنية طالت قياداتها العليا والوسيطة، مسيرات في عدة مدن مصرية، وصفت بـ«غير المؤثرة».