المعارضة السورية تدعو إلى حظر جوي.. وواشنطن تبقي خيار القوة

دمشق تصف الاتفاق «الكيماوي» بأنه «انتصار» جنبها الحرب

مقاتل من الجيش السوري الحر يراقب من خلال كوة في الجدار قوات النظام في منطقة الشيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)
TT

جددت المعارضة السورية أمس تحذيراتها من تمادي نظام الرئيس السوري بشار الأسد في «سلوكه العدواني» وذلك بعد الاتفاق الأميركي - الروسي في جنيف الذي نص على تدمير أسلحة سوريا الكيماوية مقابل وقف جهود الضربة العسكرية التي كان مقررا توجيهها إلى النظام بعد هجوم بالكيماوي الشهر الماضي في غوطة دمشق الشرقية أسفر عن مقتل المئات.

وقال الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، في بيان إن قبول نظام الرئيس الأسد بالاتفاق يأتي في إطار «كسب الوقت وتمييع المواقف». ودعا إلى شمول الاتفاق حظر الطيران وإطلاق الصواريخ. وبينما اعتبرت دمشق أن اتفاق واشنطن وموسكو «نصر لها» بمساعدة أصدقائها الروس، سعى وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس إلى طمأنة إسرائيل وجميع المتشككين في جدوى الاتفاق الذي توصل إليه مع نظيره الروسي سيرغي لافروف في جنيف، عبر تأكيد فاعليته بموازاة استمرار التهديد بالضربة العسكرية.

وكان كيري وصل صباح أمس إلى القدس لإطلاع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على الاتفاق مع موسكو. ومن المقرر أن يتوجه كيري اليوم إلى باريس للقاء الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند الذي أكد أمس أن مجلس الأمن قد يصوت على اتفاق أميركي روسي لتفكيك الأسلحة الكيماوية هذا الاسبوع.