16 سيارة مفخخة تهز العراق من ديالي إلى البصرة

التهجير الطائفي يهدد أقدم عشائر الجنوب

رجال إطفاء يحاولون إخماد حريق في سيارة بموقع انفجار في الناصرية جنوب العراق أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد اختفائه قبل نحو خمس سنوات عاد أخيرا مسلسل التهجير القسري إلى جنوب العراق، خصوصا محافظتي البصرة وذي قار، وكذلك إلى حزام بغداد وتحديدا ما كان يعرف سابقا بـ«مثلث الموت», مهددا أقدم عشائر الجنوب. وأكد الشيخ عبد الكريم الخزرجي، مدير ديوان الوقف السني في المنطقة الجنوبية، لـ«الشرق الأوسط» أن «هناك أيادي خبيثة تريد تفكيك النسيج الاجتماعي لمدينة البصرة، مدينة التآخي والمحبة»، مبينا أن «هناك منشورات وزعت على عدد من مساجد وبيوت أهل السنة في المدينة تطالبهم بالرحيل عنها».

في غضون ذلك, ضربت سلسلة من الهجمات، بينها انفجار 16 سيارة مفخخة، 11 منطقة في وسط وجنوب العراق أمس، موقعة أكثر من 140 قتيلا وجريحا، حسبما أفادت به مصادر أمنية وطبية. ووقع الهجوم الأعنف في محافظة بابل وكبرى مدنها الحلة (100 كلم جنوب بغداد)، حيث انفجرت أربع سيارات مفخخة أسفرت عن مقتل 19 شخصا على الأقل وإصابة 36 آخرين.