كشف المبعوث الأممي إلى اليمن جمال بن عمر، في مقابلة مع «الشرق الأوسط»، أن هناك جماعات تشارك في مؤتمر الحوار الوطني ولديها أجنحة وميليشيات مسلحة. وأكد أن إعادة بناء الدولة اليمنية سوف تقوض وجود هذه الجماعات المسلحة، ودعا كل الأطراف إلى العمل على إنجاح التسوية السياسية في ضوء المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، مؤكدا أن المجتمع الدولي ينظر إلى ما يحدث في اليمن بإعجاب من بين دول ما يسمى الربيع العربي.
وقال بن عمر إن نحو 90 في المائة من أعمال مؤتمر الحوار جرى تنفيذها، وتجنب التأكيد أو النفي لموضوع تمديد المرحلة الانتقالية في اليمن، لكنه أكد أنه عقب انتهاء الحوار الوطني ستبدأ مرحلة صياغة الدستور الجديد، وأن اليمن سينتقل إلى نظام الدولة الاتحادية. وقال بن عمر إنه يتمنى أن «يتعاون الجميع من أجل الخروج بخلاصات حول القضايا التي ما زالت شائكة», وأشار إلى أن هناك إجماعا بين كل الأطراف السياسية المشاركة في المؤتمر على أساس اليمن الموحد والاتحادي والديمقراطي، رغم الاختلاف على الشكل بين اتحاد أو أقاليم.
وشدد المبعوث الأممي على أنه ليس هناك أي اتفاق حتى الآن لتمديد أعمال مؤتمر الحوار الوطني في اليمن، موضحا أن هناك عملا جادا في المؤتمر لإنهاء ما تبقى من القضايا العالقة، وقال «نحن أمام واقع يجب التعامل معه بتأن ودقة، والوضع بالغ الحساسية، وأي محاولة للمماطلة والعرقلة أو أي لعب على عامل الوقت سيكون مصيره الفشل.. اليمنيون سئموا من المناورات السياسية ومن اللف والدوران ومن الحزبية الضيقة».