المعارضة السورية ترفض وساطة روحاني

«الحر» يسيطر على سبع قرى في ريف حلب والمعارضة تتهم النظام بارتكاب مجزرة بحماه

مقاتلون في «الجيش السوري الحر» يزحفون أرضا بعد تعرضهم لنيران قناصة في حي الشيخ سعيد بحلب أمس (رويترز)
TT

أعلن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أمس رفضه وساطة الرئيس الإيراني الجديد حسن روحاني لتسهيل الحوار بين المعارضة ونظام الرئيس السوري بشار الأسد. وقال الائتلاف إن الاقتراح «يفتقر إلى الصدقية»، و«يدعو للسخرية»، مؤكدا ان إيران «جزء من المشكلة». وكان روحاني أعرب في مقال نشره في صحيفة «واشنطن بوست» عن استعداده للمساعدة في «تسهيل إجراء الحوار»، في سوريا.

وقال عضو الهيئة السياسية في الائتلاف المعارض كمال اللبواني لـ«الشرق الأوسط» أمس إن «كل ما يصدر عن حلفاء النظام السوري من مبادرات ودعوات هدفه توقي الضربة العسكرية»، معربا عن اعتقاده بأن «الطرفين الروسي والإيراني لن يقدما على أي خطوة حقيقية لحل الأزمة».

في غضون ذلك أحرز «الجيش السوري الحر» أمس تقدما ميدانيا في ريف حلب، محكما سيطرته على سبع قرى تقع بين معامل الدفاع في بلدة السفيرة ومطار حلب الدولي، بالتزامن مع اتهام المعارضة السورية القوات النظامية بارتكاب مجزرة بحق المدنيين في قرية الشيخ حديد، غرب مدينة حماه.

وفي سياق متصل، قال سيرغي إيفانوف، كبير موظفي الكرملين، أمس، إن روسيا يمكن أن تتخلى عن دعم الأسد إذا علمت أنه «يخادع» بشأن تسليم السيطرة على ترسانته الكيماوية. وأوضح «ما أقوله في الوقت الراهن هو أمر نظري وافتراضي، لكن إذا تيقنا يوما من أن الأسد يخادع، فقد نغير موقفنا».