شهدت عمليات تحضير لمؤتمر إسلامي يعقد في إسطنبول الأربعاء المقبل انسحابات مشاركين إسلاميين، بعد محاولة إخوان مصر اختطاف جدول أعماله وتوظيفه ضد القاهرة، تحت عنوان «العالم في ظل الانقلاب على إرادة الشعوب»، وذلك قبل ساعات من توجه المشاركين لتركيا لحضور المؤتمر الذي يعقد في فندق «رتاج» لمدة يومين.
وكشفت المصادر عن أن فكرة المؤتمر جاءت أولا من إسلاميين معتدلين بعضهم من الكويت، وكانت محاوره «عامة» وتدور حول «مستقبل تيار الإسلام السياسي في ثورات الربيع العربي»، إلا أن شخصيات تابعة لـ«التنظيم الدولي للإخوان» الذي يهيمن عليه مصريون، عرضت تمويل فعاليات المؤتمر، ثم قامت بعد ذلك بـ«الانحراف بأهدافه».
وتابعت المصادر أن «الالتفاف على محاور المؤتمر الأساسية وتوجيهها ضد مصر، أدى لانسحابات من جانب الكثير من الإسلاميين العرب، رغم الانتهاء من إجراءات سفرهم وإقامتهم بتركيا», فيما قال عدد منهم لـ «الشرق الأوسط»: «سنكتفي بشم الهواء في اسطنبول احتجاجا».