الاحتجاجات تشل الخرطوم.. و«الوطني» يهدد بإنزال ميليشياته

10 قتلى والسلطات تغلق المدارس * إحراق 20 محطة وقود وثلاثة مقرات للحزب الحاكم

اتساع رقعة المظاهرات في السودان الرافضة لقرارات رفع الدعم عن السلع الأساسية والوقود، لتشمل أحياء في الخرطوم وعدد من المدن الاخرى (أ.ف.ب)
TT

شلت الاحتجاجات الغاضبة الحياة في العاصمة السودانية، بعد أن تواصلت المظاهرات لليوم الثالث على التوالي، وهي أكبر احتجاجات تشهدها البلاد منذ وصول نظام الرئيس عمر البشير إلى الحكم في 1989.

واتسعت رقعة المظاهرات الرافضة لقرارات رفع الدعم عن السلع الأساسية والوقود، لتشمل أحياء في العاصمة وبعض المدن السودانية الأخرى وتحولت إلى أعمال شغب في بعض الأحياء، فيما وصل عدد القتلى إلى أكثر من عشرين قتلوا برصاص الشرطة السودانية، حسب مصادر طبية تحدثت لـ«الشرق الأوسط». وأكدت هذه المصادر أن معظم القتلى والمصابين تعرضوا لإصابات مباشرة بالذخيرة الحية وفي مناطق قاتلة، في القلب والرأس. وفيما يشبه عصيانا مدنيا غير معلن أغلقت المتاجر في وسط العاصمة الذي أصبح معزولا عن بقية أطرافها. ورفع المحتجون شعارات تطالب بإسقاط النظام، في معظم أنحاء البلاد بما في ذلك العاصمة الخرطوم. وأغلقت السلطات المدارس لمدة أسبوع، وأجلت طلاب الجامعات من الداخليات، وفرضت حراسة مشددة على المناطق الحيوية والبنوك ودور الحزب الحاكم، خشية تعرضها لهجوم من قبل المتظاهرين، فيما قطعت خدمة الإنترنت عن البلاد تماما.

وأحرق المتظاهرون الغاضبون قرابة عشرين محطة وقود في أنحاء متفرقة من الخرطوم. وهدد المؤتمر الوطني الحاكم بإنزال ميليشياته إلى الشارع لمواجهة المتظاهرين مؤكدا أن حكومته لن تتراجع عن القرارات التي تتخذها.