بوتين يشيد بـ«تعاون» الأسد.. ويطالب بإشراك إندونيسيا في «جنيف 2»

ترقب غربي لموقف إيراني إيجابي حول سوريا.. ولندن تبدأ ترميم علاقتها مع طهران

إحدى سيارات فريق التفتيش الدولي عن الأسلحة الكيماوية السورية مركونة عند مدخل فندق بدمشق أمس (رويترز)
TT

أشاد الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، أمس، بتعاون الحكومة السورية مع المفتشين الدوليين وبدء عملية تدمير الأسلحة الكيماوية في سوريا. وقال بوتين، على هامش قمة آسيا - المحيط الهادئ في بالي، أمس، إن «القيادة السورية تعمل بشكل ناشط وبصورة شفافة جدا وتساعد الهيئات الدولية». وفيما يخص المسار السياسي في سوريا، قال بوتين: «الأولوية اليوم ليست فقط لتدمير الأسلحة الكيماوية، بل أيضا لعودة عملية السلام بين كافة الأطراف المتنازعة، في جنيف». وأضاف: «نرى أنه من الممكن توسيع عدد المشاركين ليشمل دولا إسلامية كبرى مثل إندونيسيا»، مضيفا: «سيكون ذلك أمرا طبيعيا وسنكون مرتاحين له».

وبينما يحبذ بوتين دعوة إندونيسيا إلى مؤتمر «جنيف 2»، ما زالت لائحة المدعوين غير معروفة. واحتمال دعوة إيران يثير جدلا، في وقت تنتظر دول غربية مؤشرات من طهران على التزامها «بيان جنيف» من العام الماضي، بما في ذلك نقل السلطة التنفيذية في سوريا إلى حكومة انتقالية. وقالت مصادر دبلوماسية غربية لـ«الشرق الأوسط» إن هناك ضبابية في موقف إيران، ولذلك لم تحسم مسألة مشاركتها. وعلى صعيد آخر، أعلن وزير الخارجية البريطاني، ويليام هيغ، أمس، أن إيران وبريطانيا ستعينان دبلوماسيين غير مقيمين للعمل من أجل استئناف العلاقات بين البلدين. وقال هيغ أمام البرلمان: «أوضحت لوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أننا نؤيد إجراء اتصالات مباشرة أكثر وتحسينا للعلاقات الثنائية». وأضاف: «لقد وافقنا على أن يعين بلدانا قائمين بالأعمال غير مقيمين مكلفين بناء علاقات, بهدف إعادة فتح سفارتي بلدينا».