ليل بغداد.. شوارع بلا إشارات ونقاط تفتيش تبحث عن أهداف ضالة

بعض الأحياء لن تدخلها من دون بطاقة سكن.. وأخرى تغلق أبوابها مبكرا

عراقي يمر بجوار سيارة تحترق إثر عملية تفجير في بغداد أول من أمس (رويترز)
TT

في السيارة لا تسمع غالبا أصوات الانفجارات في بغداد. الهاتف هو الوسيلة الوحيدة للاطمئنان عليك من العائلة التي تسارع إلى السؤال: أين أنت الآن؟ ليل بغداد يتشابه مع نهارها، كلاهما بلا ملامح واضحة. الشوارع بلا نهايات، وأحيانا بلا نقاط دالة، وتبحث نقاط التفتيش عن أهداف ضالة. تصادف نقاط التفتيش الراجلة، حيث الكل يعد «إرهابيا» حتى يثبت براءته في المرور أمام جهاز «سونار» تصفه هيئة النزاهة البرلمانية بـ«فاشل». يتعين عليك عند الاقتراب من نقطة التفتيش أن تتخذ مجموعة إجراءات. تطفئ نصف الإضاءة الخارجية للسيارة، و«تنزل» زجاج السيارة، وتفتح الضوء الخافت داخلها. في الليل ليس كل الطرق والمحلات متاحة أمامك. بعض المحلات السكنية لا تدخلها إلا ببطاقة سكن، وبعضها الآخر تقفل أبوابها على ساكنيها في وقت مبكر.