مقتدى الصدر لـ «الشرق الأوسط»: الإرهاب هو الحاكم في العراق

أكد أن العلاقة مع السعودية «مقدسة» وأقر بتدخل إيران في البلاد

TT

قال زعيم التيار الصدري في العراق، مقتدى الصدر، إن من يحكم في العراق الآن هو يد الإرهاب، محذرا من أن أوضاع البلاد باتت في خطر، وأن القادم أسوأ.

وأضاف في حوار مطول مع «الشرق الأوسط» أن «العراق اليوم في قمة الخطر.. وأصبح أسير الإرهاب.. وأسير التشدد والعنف. فالحاكم هو الإرهاب والسيارات المفخخة والقتل والدم، وليس من أي شيء يحكم غيره.. هذا هو العراق وهذه أوضاعه».

واتهم الصدر رئيس الوزراء نوري المالكي بالفشل، وعزا ذلك إلى أن العراق في حاجة إلى «حاكم أبوي راع»، وتوقع أن يبقى المالكي «لولاية ثالثة وربما رابعة.. أو حتى إلى الأبد»، مشيرا إلى معطيات كثيرة قد تجعله يبقى في السلطة، من بينها «مفوضية الانتخابات والأعوان والدعم الخارجي والداخلي، ووجود مخططات سياسية، وتحالفات جديدة مع الأكراد أو السنة». وتوقع الصدر أن يجري تأجيل الانتخابات العامة في البلاد، المقررة العام المقبل، إلى أجل غير مسمى، أو أن تلغى تماما. ولمح إلى احتمال أن تفرض أحكام عرفية أو طوارئ في العراق تمكن المالكي من البقاء في الحكم. وأكد الصدر أنه منذ البداية لم يكن يدعم ترشيح المالكي لرئاسة الوزراء، وقال إنه حاول جاهدا أن يجري تكليف الدكتور إياد علاوي رئيس القائمة العراقية، أو الدكتور عادل عبد المهدي القيادي في المجلس الأعلى الإسلامي ونائب رئيس الجمهورية السابق، لكنه لم ينجح. وقال إن ضغوطا مورست عليه لتأييد ترشيح المالكي فقبل مضطرا. وأكد الصدر أنه لم يعتزل العمل السياسي، وأن قراره في هذا الشأن والذي أصدره سابقا كان ناتجا عن يأس.

وأشاد زعيم التيار الصدري بالعلاقات مع السعودية وقال إنها «مقدسة». وأكد أن لديه مشروع زيارة إلى البحرين للتقريب بين وجهات النظر وإبعاد شبح الفتنة، قائلا: «سأحاول وأسعى ولا أعد الآن بشيء».

وردا على سؤال حول اتهامات إيران بالتدخل في الشأن الداخلي العراقي، قال: «بالتأكيد.. وإيران تعترف ولا تخفي هذا الموضوع، فالكل يسعى لدعم دولته، ومعروف أن السيطرة على العراق هي دعم لإيران وسياستها».