اليونان محطة المهاجرين السوريين الأولى إلى أوروبا

لاجئ سوري يكشف لـ «الشرق الأوسط»: ثمانية آلاف دولار سعر جواز السفر المسروق عبر شبكة من المهربين

امراة مع طفلها لدى نزولها من قارب للبحرية الإيطالية ساقها مع 222 مهاجرا إلى ميناء بوزالو في جنوب صقلية أمس (رويترز)
TT

التجارب الصعبة والإحباطات السابقة علمت اللاجئين السوريين ألا يتوقعوا الكثير، يقيم عاصم اللاجئ السوري، البالغ من العمر 25 سنة، وشقيقه الذي يبلغ عمره 18 سنة، في مكان لا يرحب بهما. وهما اثنان من بين نحو أربعين ألف لاجئ وطالب للجوء السياسي، وفقا لتقديرات الأمم المتحدة, موجودون حاليا في اليونان التي تعد المحطة الأولى لعشرات الآلاف من اللاجئين السوريين، بحثا عن ملاذ آمن في أوروبا. ويكشف عاصم في لقاء أجرته معه «الشرق الأوسط» في إحدى ضواحي العاصمة أثينا، أن الغارة الجوية المدمرة التي شنتها القوات السورية على منطقتهم أجبرتهم على بيع منزلهم وممتلكاتهم وسيارتهم، وبدء رحلة شاقة تتلقفهم أيادي المهربين، باعتبارها الخيار الوحيد.

وكانت خطتهم الأولى هي شراء جوازات سفر مزورة من شبكة مهربين، مع استخدام هذه الجوازات من إسطنبول إلى أي مكان آخر في أوروبا. بيد أن السعر المتعارف عليه للجواز المسروق يصل إلى ثمانية آلاف دولار أميركي, فيما تشتتت أسرة عاصم بين دول أوروبا حيث توجد والدته وشقيقاته في ألمانيا، بينما يقيم والده في تركيا، وتقيم عماته وخالاته في السويد.