جزائرية تسعى للفوز بمنصب «عمدة مرسيليا»

رشحها الحزب الاشتراكي الحاكم.. وجيرانها يسمونها بـ «اليتيمة»

سامية غالي مرشحة الحزب الاشتراكي الفرنسي تخوض حربا ضد منافسيها لاحتلال مقعد رئيس بلدية مرسيليا (رويترز)
TT

منذ تصدرها قائمة نتائج الدورة الأولى من الانتخابات التمهيدية لـ«الحزب الاشتراكي» الحاكم، لتولي منصب «عمدة مرسيليا» التي جرت الأحد الماضي، تحولت سامية غالي الجزائرية الأصل إلى حديث الشارع السياسي في فرنسا.

وقصة سامية غالي ذات الـ45 ربيعا جديرة بأن تروى. كان جيرانها يسمونها «اليتيمة»، لأن والدها الجزائري هجر أمها الجزائرية واختفى عن الأنظار، فعاشت مع أمها وجدتها في الأحياء الشمالية لمدينة مرسيليا المتوسطية التي يغلب عليا الفقر والبطالة وتسكنها أكثرية من المهاجرين القادمين لفرنسا من بلدان المغرب العربي.

في هذه الأجواء، تربت سامية غالي. الفقر والهجر والحرمان عنوان سنوات طفولتها وشبابها. ولكن هذه المرأة لم تستسلم. فمنذ أعوامها الـ16 استهوتها السياسة فانضمت باكرا إلى «الحزب الاشتراكي» الذي عملت على تقوية حضوره في أحياء مرسيليا الشمالية التي كانت معقودة اللواء بشكل كبير لـ«الحزب الشيوعي» واليمين المتطرف. وتنقلت سامية غالي في المناصب المحلية لتصبح في عام 2004 نائبة لرئيس منطقة بروفنس كوت دازور حتى عام 2008. ونجحت في الفوز برئاسة بلدية الدائرتين الـ15 والـ16، ثم في العام نفسه دخلت عضوا إلى مجلس الشيوخ الفرنسي.

وها هي سامية غالي، وهي أم لأربعة أولاد، تطمح اليوم إلى احتلال مقعد رئيس بلدية مرسيليا الذي سبقه إليها اشتراكي آخر هو غاستون دوفير، وزير الداخلية في عهد الرئيس فرنسوا ميتران. ونجحت غالي بفضل عملها الميداني الذي أتاح لها أن تحتل المرتبة الأولى في الانتخابات التمهيدية يوم الأحد الماضي. وتتهيأ غالي لخوض الدورة الثانية من الانتخابات التمهيدية يوم الأحد المقبل ضد تحالف هجين يضم الوزيرة أرليت ماري كارلوتي وباتريك منوتشي والنائب من أصل لبناني هنري جبرايل. وهذا التحالف قام لدعم باتريك منوتشي وضرب طموح سامية غالي.