قال الفريق أول عبد الفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي المصري، أمس، إن القيادة السياسية الجديدة تواجه ما سماه «حرب إشاعات وأكاذيب»، مؤكدا أن القوات المسلحة حريصة على تنفيذ خارطة الطريق كما جرى الإعلان عنها، وذلك بالتعاون مع مؤسسات الدولة والقوى الوطنية.
وقال السيسي خلال زيارة خاطفة وغير معلن عنها مسبقا إلى المنطقة الغربية في سيدي براني بمحافظة مرسى مطروح، بدأها مساء أول من أمس، والتقى خلالها قيادات وضباط الجيش ومشايخ القبائل في محافظة مطروح (غرب القاهرة)، إنه يتوجب على القيادة السياسية الجديدة في البلاد أن تستمر في بناء مصر ومؤسساتها ولا تلتفت إلى من يحاولون إضعاف ثقتها بنفسها وعدالة قضيتها.
كما وصف السيسي الرئيس السابق محمد مرسي بـ«الرجل الطيب»، مضيفا أنه لم يكن هو من يحكم مصر، بل الجماعة التي ينتمي إليها، وأكد أنه مستعد للحساب أمام الله والشعب المصري. وأوضح أنه تقدم لمرسي بالكثير من التقارير التي تؤكد له حالة الشارع المصري وغليانه، قائلا «للأسف لم يهتم بتلك التقارير ولم يأخذها على محمل الجد»، وتابع «هناك حساب أمام الله وفي القبر، وأنا مستعد له ومستعد لحساب عام كامل أمام المصريين وقبله أمام الله، لصالح أن لا يحدث في مصر ما حدث في دول أخرى بالمنطقة، لو لم تتدخل القوات المسلحة لصالح الشعب المصري العظيم».
في غضون ذلك، قالت مصادر عسكرية وشهود عيان بمحافظة شمال سيناء، إن «ستة من العناصر الإرهابية المسلحة قتلوا أمس، في تبادل لإطلاق النار مع عناصر التأمين التابعة للقوات المسلحة، عندما هاجموا مطار العريش بقذائف (آر بي جي)، وتبادلوا إطلاق الأعيرة النارية مع قوات الجيش المتمركزة حول مطار العريش». وأكدت المصادر أن سيارة استقلتها العناصر المسلحة وتوقفت قرب المطار وأطلقت النيران نحوه، وأطلقت قوات الجيش قنابل ضوئية وطاردت العناصر المسلحة وتمكنت من قتلهم, بينما قبض على اثنين من المتهمين باقتحام واستهداف المنشآت الشرطية بمدينة العريش.