«الديمقراطيون» فخورون بتجاوز «أزمة الدين».. وأوباما لا يرى منتصرا

تراجع شعبية الجمهوريين ومخاوف على حظوظهم في انتخابات التجديد

كبير موظفي البيت الأبيض يتبادل التهاني مع موظفة عائدة للعمل بعد تجاوز أزمة الدين (أ.ف.ب)
TT

بعد تجاوز أزمة الدين الأميركية, وإعلان إعادة فتح الحكومة الفيدرالية، بدا الديمقراطيون فخورين بالنصر السياسي الذي حققوه بعد صراعات سياسية استمرت لأسبوعين، كما بدا الرئيس باراك أوباما مرتاحا لما تحقق، لكنه شدد على أنه لا يوجد فريق منتصر في هذه المعركة التي أسفرت عن أضرار على الاقتصاد الأميركي لا مبرر لها.

وقال أوباما في خطاب من البيت الأبيض صباح أمس: «لا أحد فائز هنا، فقد أثرت المناقشات السياسية خلال الأسبوعين الماضيين على الاقتصاد من دون مبرر، وأبطأت معدلات النمو، وأصبح استياء الأميركيين من واشنطن في أعلى درجاته».

وألقى الأميركيون باللوم في أزمة إغلاق الحكومة على الجمهوريين، وهو ما يعني أن المعركة ستترك ذيولا داخل الحزب الجمهوري الذي تدهورت شعبيته إلى مستوى تاريخي هذا الخريف حسب استطلاعات الرأي.

وتراجع شعبية الحزب الجمهوري من شأنه أن يبعث الأمل لدى الديمقراطيين باستعادة مجلس النواب في الانتخابات التشريعية الجزئية المقرر تنظيمها في نوفمبر (تشرين الثاني) 2014 في منتصف الولاية الرئاسية.

وشدد الرئيس الأميركي على أن الاقتصاد حقق معدلات نمو عالية خلال السنوات الأربع الماضية، وأن عجز الموازنة انخفض بنسبة النصف، مؤكدا أن الخلافات السياسية وضعت الاقتصاد الأميركي في خطر, وأضـاف «لقد مرت الأزمة فنحن الأمة التي ينظر إليها العالم باعتبارها أفضل مكان للاستثمار، واكتسبنا مسؤولية ذلك خلال قرنين من العمل والالتزام بتنفيذ تعهداتنا وأنه يمكن الاعتماد علينا».