السعودية تعتذر عن عدم قبول عضوية مجلس الأمن

وزارة الخارجية: المجلس عجز عن أداء واجباته وتحمل مسؤولياته * فرنسا وتركيا تبديان تفهمهما للقرار.. ودبلوماسيون في الأمم المتحدة فوجئوا به

جانب من اجتماع لمجلس الأمن في سبتمبر الماضي (أ.ب)
TT

أثار قرار السعودية أمس رفض شغل مقعدها في مجلس الأمن سلسلة من ردود الفعل الدولية؛ فبينما أبدت فرنسا وتركيا تفهمهما للقرار، قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إن المنظمة لم تبلغ رسميا به، وإن الأمم المتحدة ترغب في «العمل بشكل وثيق جدا مع السعودية لمواجهة تحديات مهمة»، مشيرا إلى العمل «على وضع حد للحرب في سوريا، ومساعدة الشعب الفلسطيني على إقامة دولة قابلة للعيش، والمساعدة على إنجاح المرحلة الانتقالية في اليمن، وتقديم المساعدة الإنسانية إلى كل الذين هم بحاجة إليها، ومكافحة الإرهاب والانتشار النووي». وبشأن الإجراءات الواجب اتخاذها بعد الموقف السعودي قال بان كي مون إن «العديد من الدول الأعضاء المعنية تجري نقاشا بينها» بشأن هذا الأمر.

وعلق مساعد المندوب البريطاني الدائم بيتر ويلسون على القرار السعودي قائلا: «ما زلنا نحاول أن نعرف». وأقر السفير الأسترالي غاري كوينلان «إنها مفاجأة كبيرة جدا», فيما رفضت السفيرة الأميركية سامنثا باور الإدلاء بأي تعليق.

وأشارت الخارجية السعودية في بيان إلى أن اعتذار السعودية غداة انتخابها لشغل مقعد غير دائم في الهيئة الدولية، سببه خصوصا فشل المجلس في حل القضية الفلسطينية والنزاع السوري وجعل الشرق الأوسط خاليا من أسلحة الدمار الشامل. وقد شكل رفض السعودية شغل مقعدها في مجلس الأمن سابقة مفاجئة لعدد كبير من الدبلوماسيين في المجلس، وطرح عدد منهم أمس فرضية تراجع السعودية عن قرارها الذي لم يبلغ إلى المجلس رسميا.

وبينما أبدت فرنسا وتركيا تفهمهما للخطوة السعودية أبدت روسيا دهشتها. وقال الرئيس التركي عبد الله غل للصحافيين في إسطنبول: «إن الأمم المتحدة تفقد الكثير من مصداقيتها»، مبينا أنها تفشل في الرد بفاعلية على الأزمات في العالم».