طرد الرؤساء الثلاثة من موكب تأبين عنصري حرس في تونس

«النهضة» تحذر من «ألغام» الحوار بين الحكومة والمعارضة

تونسيان يبكيان أحد عنصري الحرس الوطني اللذين قتلاخلال اشتباكات وقعت يوم الخميس الماضي في مدينة قبلاط التونسية (رويترز)
TT

أجبرت مظاهرة لقوات الأمن أمس الرئيس التونسي المنصف المرزوقي، ورئيس الوزراء علي العريض، ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر، على مغادرة موكب رسمي تكريما لعنصرين من قوات الحرس الوطني قتلا أول من أمس برصاص مجموعة مسلحة شمال غربي تونس.

وهتف المتظاهرون من ممثلي النقابات وبعضهم كان بالزي النظامي والآخر باللباس المدني «ارحل»، في وجوه المسؤولين ما أجبرهم على مغادرة الموكب الذي نظم بثكنة الحرس الوطني بالعوينة في العاصمة التونسية.

في غضون ذلك حذر عبد الحميد الجلاصي، نائب رئيس حركة النهضة، متزعمة الائتلاف الحكومي، من معضلات الحوار الوطني المتعثر بين الحكومة والمعارضة، وقال في مؤتمر صحافي عقدته الحركة في تونس العاصمة أمس، إن «جلسات الحوار السياسي هدفها الابتعاد عن المفاجآت وتجنب انفجار بعض الألغام الملازمة لجلسات الحوار».

وغادر الرؤساء الثلاثة المكان بعد تعرضهم لنحو 20 دقيقة لصيحات الاستهجان، من دون أن ينبسوا ببنت شفة. وقال أحد المحتجين «لم نعد نقبل حضور السياسيين». وحمل المتظاهرون لافتات تطالب بقوانين «لحماية رجال الشرطة».