طائرتان تحركتا بالتزامن من بيروت وإسطنبول.. ومصير السجينات السوريات غامض

عملية تبادل تركية ـ لبنانية ـ سورية تعيد الحرارة إلى «الدور القطري»

صورة التقطها ابن أحد المخطوفين يبدو فيها رئيس الجهاز الأمني اللبناني عباس ابراهيم (يمين) مع بعض المخطوفين بمطار صبيحة في اسطنبول (أ.ف.ب)
TT

قامت بيروت وإسطنبول ودمشق أمس بعملية تبادل «ثلاثية» شملت تسعة لبنانيين اختطفوا لـ17 شهرا من قبل فصيل معارض سوري, إضافة الى طيارين تركيين اختطفهما مجهولون لبنانيون وعشرات المعتقلات من سجون النظام السوري. وقد شملت هذه العملية فيما شملت، إشارات لافتة وجهتها قيادات لبنانية متحالفة مع النظام السوري نحو قطر التي لعبت دورا محوريا في عملية التبادل وشاركت في أدق تفاصيلها، حيث حملت الطائرات القطرية اللبنانيين التسعة والطيارين التركيين، ووصل وزير الخارجية التركي مع المخطوفين اللبنانيين إلى بيروت التي وجهت الشكر رسميا للدور الذي لعبته الدوحة، فيما بقي الغموض محيطا ببعض تفاصيل وصول السجينات السوريات إلى تركيا.

وبعد أن سرت معلومات أن السجينات المفرج عنهن سوف يصلن إلى مطار أضنة بواسطة الجو، أفادت معلومات أخرى بأن السلطات السورية أطلقت 158 سجينة «ترك لهن الخيار» للانتقال إلى الوجهة التي يرغبن فيها، فيما تخوفت مصادر سورية من أن يكون هذا الإفراج «صوريا»، مشيرة إلى أن الخاطفين تلقوا مبلغ 100 مليون يورو دفعتها جهة لم تسمها.

ورغم أن رئيس جهاز الأمن العام اللبناني اللواء عباس إبراهيم، الذي لعب الدور الأساسي في المفاوضات كشف أن تأخير انطلاق الطائرة التي تقل اللبنانيين «لوجيستي وليس سياسيا» الا أن مصدرا دبلوماسيا تركيا أكد لـ«الشرق الأوسط» أنه لا رابط بين تأخر إقلاع طائرة اللبنانيين والإفراج عن الطيارين التركيين، إلا أن وقائع يوم الانتظار الطويل أثبتت العكس. فقد تسلم اللواء إبراهيم اللبنانيين بعد ظهر أمس بعد أن أفرجت عنهم المعارضة السورية وتسلمتهم السلطات التركية ليل أول من أمس، غير أن الطائرة التي تقلهم لم تقلع إلا بعد أن وصل الطياران التركيان المفرج عنهما إلى مطار بيروت وانطلاق الطائرة التي تقلهما إلى تركيا، حيث عمدت السلطات اللبنانية إلى تسريع الإجراءات عبر نقلهما من البقاع إلى بيروت بواسطة طائرة مروحية توفيرا للوقت.