مقتل ثمانية من الأمن التونسي بينهم مسؤول في مكافحة الإرهاب

انطلاق جلسات الحوار الوطني والعريض يتعهد بالالتزام بخارطة الطريق

متظاهرون تونسيون في مظاهرة مناهضة للحكومة بشارع الحبيب بورقيبة في تونس العاصمة أمس (إ ب أ)
TT

أكدت مصادر أمنية تونسية مقتل ثمانية من رجال الأمن خلال مواجهات مع مسلحين إسلاميين متشددين في ولاية سيدي بوزيد.

وأشارت المصادر لـ«الشرق الأوسط»، إن «فرقة مكافحة الإرهاب في منطقة سيدي بوزيد داهمت عناصر سلفية تحصنت بأحد المنازل وحدثت مواجهات مسلحة بينهما، أسفرت عن مقتل اثنين من المجموعة المسلحة ومصرع ثمانية أمنيين بينهم ضابط برتبة نقيب يرأس فرقة مكافحة الإرهاب في منطقة سيدي بوزيد. وأصيب أربعة عناصر من الحرس بجراح متفاوتة الخطورة».

وتظاهر آلاف التونسيين أمس في العاصمة وعدد من المدن الاخرى مطالبين بتنحي الحكومة وسط دعوات للاعتصام, وذلك قبل ساعات من انطلاق جلسات الحوار الوطني.

من جهته، استبق رئيس الحكومة علي العريض الجلسة الأولى للحوار الوطني بعقد مجلس وزاري استثنائي خصص للحوار الوطني، وما ستفرزه خارطة الطريق المؤدية إلى حل الأزمة المستفحلة بين الحكومة والمعارضة. ولم يفصح العريض عن أي نتائج.

وجدد العريض خلال الجلسة الأولى للحوار, تعهد حكومته بخارطة الطريق للحوار, مشيرا الى ان إنجاح هذا الحوار «ينقذ البلاد من الفراغ والغموض»، مؤكدا الالتزام باستقالة حكومته بحسب متطلبات الحوار الوطني في بلاده.

وبدأت المعارضة والأحزاب الحاكمة مفاوضات لثلاثة أسابيع تنتهي باستقالة الحكومة على أن تحل محلها حكومة غير حزبية تقود البلاد إلى الانتخابات.