إبراهيم يزدي لـ «الشرق الأوسط»: على طهران إقناع الأسد بالتنحي

أول وزير خارجية إيراني بعد ثورة 1979 صرح بأن تحسين العلاقات مع السعودية أولوية

TT

طالب وزير الخارجية الإيراني الأسبق إبراهيم يزدي في حوار خاص مع «الشرق الأوسط», حكومة طهران بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالتنحي.

وقال يزدي, وهو أول وزير خارجية لإيران بعد الثورة عام 1979, إن على طهران أن تستخدم «نفوذها» لإنقاذ سوريا من الآثار المدمرة للحرب المستعرة هناك، لافتا إلى أن السوريين والعرب والمجتمع الدولي سيرحبون بالتدخل الإيراني في هذا الصدد.

وقال يزدي «أتفق مع وجهة نظر وزير الخارجية الحالي السيد محمد جواد ظريف، وهي أن الأزمة السورية الحالية لن تحل عسكريا». واضاف إن «الأولوية في الأزمة السورية الحالية هي إنقاذ الشعب السوري من حرب داخلية طاحنة.. والاستفادة من التجربة العراقية التي انهت نظام صدام حسين».

وقال ان تنحي الأسد عن السلطة طوعيا سيفسح المجال أمام تغييرات «وسيذكر التاريخ هذا التصرف الشجاع من الأسد بالخير».

في شأن آخر قال يزدي إن «أمن الخليج لن يتحقق من دون إيران والعراق»، داعيا إلى علاقات أوثق بين دول المنطقة.

ودعا مجلس التعاون الخليجي إلى «فتح الأفق أمام تعاون استراتيجي بين البلدان المطلة على الخليج» لاستقرار المنطقة. وأضاف يزدي أنه منذ انتخاب الرئيس الإيراني حسن روحاني «يبدو أن سياسة إيران الخارجية قد تحولت من اعتماد نهج سلبي إلى آخر أكثر إيجابية، وذلك لكي تكون في حالة وئام أكبر مع العالم في مسعى منها لمتابعة مصالحها الوطنية»، موضحا أن التخلص من العقوبات الدولية هو الدافع الأهم وراء هذا التغيير». وشدد وزير الخارجية الإيراني الأسبق على أن تحسين العلاقات مع السعودية بات «أولوية» بالنسبة لبلاده، في تصريح يؤكد ما قاله روحاني نفسه منذ توليه السلطة الصيف الماضي.