تصاعد الاشتباكات في طرابلس اللبنانية

وزير الخارجية: لا يمكن النأي بالنفس عن حضور «جنيف 2»

جنود لبنانيون يفتشون سيارة في نقطة تفتيش على الطريق إلى منطقة باب التبانة شمال لبنان أمس (أ.ف.ب)
TT

تدهورت الأوضاع الأمنية في لبنان أمس بعد سقوط ستة قتلى واصابة نحو 50 شخصا بينهم ضابط في الجيش في الاشتباكات المستمرة منذ يوم الاثنين بين منطقتي باب التبانة ذات الأغلبية السنية وجبل محسن ذات الأغلبية العلوية, مما دعا لتكثيف الاجتماعات والاتصالات طوال اليوم لتدارك الوضع الأمني الذي تدهور بشكل دراماتيكي في مدينة طرابلس (شمال لبنان).

واشتدت حدة الاشتباكات أمس، إذ قدر عدد القذائف التي سقطت على طرابلس خلال ثلاث ساعات فقط بنحو خمسين قذيفة.

واضطرت خطورة الأوضاع الأمنية الرئيس اللبناني ميشال سليمان إلى قطع زيارة مقررة إلى النمسا ليتسنى له متابعة أحداث طرابلس، فيما أجرى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي سلسلة اتصالات، شملت الرئيس سليمان ونواب طرابلس وفعالياتها. وأتى التصعيد بعد ساعات على اجتماع لهيئة العلماء المسلمين وقادة المحاور في التبانة، صدر بعده بيان تلاه الأمين العام لتيار أهل السنة الشيخ سالم الرافعي، الذي طالب «بكشف ومحاسبة الجناة في تفجيري طرابلس نهاية أغسطس (آب) الماضي، لتهدئة النفوس».

في غضون ذلك أبدت الحكومة اللبنانية في اليومين الأخيرين حماسة للمشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، لإيجاد حل لأزمة سوريا، في حال انعقاده في موعده المقرر منتصف الشهر المقبل وتوجيه دعوة رسمية إلى لبنان للمشاركة فيه. علما بأن اتهامات بالتفجيرين وجهت إلى مجموعة من جبل محسن.

وأكد وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور أمس أنه «لا يمكن للبنان أن ينأى بنفسه عن المشاركة في مؤتمر (جنيف 2)».