كشف عمر حميدان المتحدث الرسمي باسم المؤتمر الوطني العام (البرلمان) في ليبيا، لـ«الشرق الأوسط» النقاب عن أن الإخوان المسلمين فقدوا سيطرتهم على المؤتمر لصالح الليبراليين.
وقال حميدان إن المؤتمر سيستأنف عقد جلساته مجددا غدا (الأحد) بمقره الرئيسي في العاصمة طرابلس، رغم غياب ضمانات أمنية لتفادي اجتياحه مجددا. وعد قانون العزل السياسي قد جرى تفصيله لإبعاد الدكتور محمود جبريل من المنافسة على منصب الرئيس المقبل للبلاد. وقال حميدان إن مصير حكومة علي زيدان غير معروف بسبب انقسام أعضاء المؤتمر حولها. كما أوضح أن اعتبارات أمنية منعت إقامة أي احتفالات رسمية بمناسبة الذكرى الثانية لإسقاط نظام العقيد معمر القذافي وإعلان تحرير ليبيا. وعد إعلان ما يسمى بإقليم برقة حكومته التنفيذية الخاصة أول من أمس «غير شرعي».
وعن تقديره لاستمرار الحكومة الانتقالية التي يترأسها زيدان في ظل غياب وزير داخلية لأكثر من شهرين ووقوع اغتيالات كل يوم هنا وهناك, قال حميدان «لا نستطيع أن نتنبأ بذلك، بسبب وجود صراع سياسي، فهناك فريق يقف مع الحكومة وآخر يحاربها، وهناك فريق يقول لا نستطيع أن نسقط زيدان إلا بعد أن نتفق على من يحل محله، فهم يرون أنه مشروع غير متكامل ليس فقط إسقاط الحكومة، ولكن تكوين الحكومة القادمة, كما يقولون إن هذا المشروع سيستنفد كثيرا من وقت المؤتمر، بالإضافة إلى أنه لا فائدة من إسقاط الحكومة الآن لأن الحكومة التي ستأتي لن تكون لها ميزانية.