الجيش اللبناني يقتحم «باب التبانة» في طرابلس على وقع الرصاص

نصر الله: الوضع في المدينة يحتاج إلى قرار سياسي كبير

TT

اندلعت اشتباكات بين الجيش اللبناني ومسلحين من منطقة باب التبانة بعد اقتحام الجيش بقوة كبيرة المنطقة ذات الغالبية السنية، في مدينة طرابلس (شمال لبنان). وجاء الاقتحام للسيطرة على الوضع الأمني بعد أيام من اشتباكات دامية بين مسلحي المنطقة وآخرين من حي جبل محسن، ذي الغالبية الشيعية، على خلفية الأزمة السورية.

وسير الجيش دوريات، في شارع سوريا في باب التبانة الذي بدا مقفرا تماما، بينما رد مسلحون على هذه الخطوة بإطلاق الرصاص على الجنود والاشتباك معهم ورمي القنابل، مما أوقع ثلاثة جرحى. كما تعرض جنديان على الأقل صباح أمس للاعتداء، بينما كانا متوجهين إلى مراكز عملهما.

وقال مقاتلون ميدانيون في المنطقة لـ«الشرق الأوسط» إن دخول الجيش اللبناني إلى منطقتهم لن ينهي المعارك المستمرة منذ ثمانية أيام. وقال أحد هؤلاء إن «الحل يكمن في القبض على الجناة في تفجيري مسجدي التقوى والسلام»، اللذين أوديا بحياة خمسين شخصا نهاية أغسطس (آب) الماضي، «لا بالقوة العسكرية في فرض الأمن».

في غضون ذلك، قال الأمين العام لحزب الله، حسن نصر الله، إن «الوضع في طرابلس يحتاج إلى قرار سياسي كبير، والدولة تعرف كثيرا عن الشبكات التي تعمل لتفجير الوضع في لبنان، ولكن حتى اليوم لم تتحرك أجهزتها». وشدد في كلمة له أمس على أن «الحل الوحيد يكون باستدعاء الجيش والقوى الأمنية في طرابلس».