غارة أميركية تقتل محسود زعيم طالبان الباكستانية

واشنطن رصدت خمسة ملايين دولار على رأسه > 25 شخصا قتلوا في الهجوم

TT

قالت مصادر أمنية إن حكيم الله محسود زعيم طالبان الباكستانية قتل في هجوم بطائرة أميركية من دون طيار أمس في أحدث ضربة للجماعة المتشددة والأكثر خطورة في باكستان.

وكانت تقارير قد أعلنت مقتل محسود، الذي يعتقد أنه في منتصف الثلاثينات من العمر، عدة مرات من قبل، لكن عدة مصادر من المخابرات والجيش والمتشددين في باكستان أكدت في وقت متأخر أمس أنه قتل في غارة على منطقة وزيرستان الشمالية في الشريط القبلي الذي يفتقر إلى حكم القانون. وقال مسؤول أمني رفيع «يمكننا أن نؤكد أن حكيم الله محسود قتل في غارة بطائرة من دون طيار». وأكد أربعة من مسؤولي الأمن أن محسود قتل. وأضافوا أن حارسه الشخصي وسائقه قتلا أيضا.

وقال مصدر في المخابرات «من بين القتلى الذين كانوا بأعداد كبيرة طارق محسود الحارس الشخصي لحكيم الله محسود وسائقه عبد الله محسود، وهما من أقرب الناس إليه». وأضاف أن ما لا يقل عن 25 شخصا قتلوا في الهجوم. وأكد قائد كبير في طالبان مقتل محسود. وقال مصدر في المخابرات «تقرر إقامة جنازة حكيم الله محسود في الثالثة مساء غد (اليوم)، في ميرانشاه»، في إشارة إلى المدينة الرئيسة الواقعة في الإقليم.

وذكرت مصادر إقليمية في وقت سابق أن طائرات من دون طيار أطلقت أربعة صواريخ على مجمع مبان في قرية دندا دربا خيل التي تقع على بعد خمسة كيلومترات من ميرانشاه عاصمة منطقة وزيرستان الشمالية فقتلت أربعة أشخاص على الأقل. ووزيرستان الشمالية لها حدود مشتركة مع أفغانستان, وهي معقل للنشاط المسلح للمتمردين.

وكان رئيس الحكومة الباكستانية نواز شريف قد ناشد الرئيس الأميركي باراك أوباما أثناء زيارته لواشنطن الأسبوع الماضي, الإيعاز بوقف هذا النوع من الغارات. ورصدت الولايات المتحدة مكافأة قدرها خمسة ملايين دولار للقبض على محسود بعد أن ظهر في فيديو مع مهاجم انتحاري أردني قتل سبعة من موظفي وكالة المخابرات المركزية الأميركية في أفغانستان عام 2009.