مساع قطرية لتسوية خلافات «الحر» السوري

الجربا يطالب بجدول زمني لرحيل الأسد ويرفض مشاركة إيران في «جنيف 2»

صورة وزعها المكتب الإعلامي للفصائل الإسلامية المشاركة في اجتماعات إسطنبول («الشرق الأوسط»)
TT

عقد وزير الخارجية القطري خالد العطية على مدى يومين سلسلة اجتماعات بمدينة إسطنبول مع أبرز قيادات «الكتائب الإسلامية» المرتبطة بالجيش السوري الحر، المعارض لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، لتسوية الخلافات بين تلك الكتائب وبين هيئة أركان الجيش الحر، بقيادة اللواء سليم إدريس، وذلك قبيل مؤتمر جنيف2 للسلام الخاص بسوريا المزمع عقده بعد أسابيع.

وكانت تلك الفصائل أصدرت بيانا قبل أيام أعلنت فيه رفضها «جنيف2»؛ بل عدّته «مؤامرة ضد الشعب السوري». ودعا العطية خلال سلسلة الاجتماعات، التي حضرت «الشرق الأوسط» جزءا منها، إلى الخروج بموقف أكثر اعتدالا لتلك الفصائل قبل عقد «جنيف2».

وانتهت تلك الاجتماعات دون اتفاق واضح، لكن تردد أنها تناولت توحيد جهود تلك الفصائل المسلحة في إطار تنظيمي موحد سيحمل اسم «جيش محمد» بهدف الخروج عن مظلة «هيئة الأركان».

وتحدث قادة هذه الفصائل عن رغبتهم في اتخاذ قرارات بالغة الحساسية مثل حل قيادة الجيش الحر, وأخرى تركز على العملية السياسية تتمثل في «تشكيل هيئة سياسية بديلا للائتلاف السوري الموحد». ولم تصل الاجتماعات إلى «وعود حاسمة» بدعم قطري لتلك الجماعات، حسب مصادر المعارضة، إلا أن العطية أيد «إعادة النظر» في تركيبة هيئة أركان الجيش الحر. وأكدت المصادر أن «الغطاء القطري كان واضحا» إزاء هذه الخطوة.

في غضون ذلك، طالب زعيم ائتلاف المعارضة السورية الشيخ أحمد الجربا خلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الذي عقد في القاهرة أمس بوضع جدول زمني لرحيل نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أعلن رفض مشاركة الائتلاف في المؤتمر بحضور إيران. وطالب الجربا بمد المعارضة بالسلاح وتعهد بعدم وصوله إلى «الأيدي الخطأ».