كيري: السعودية شريك لا يمكن الاستغناء عنه

خادم الحرمين بحث مع وزير الخارجية الأميركي العلاقات الثنائية وتطورات الأوضاع الإقليمية والدولية

خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز خلال مباحثاته مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس (واس)
TT

بحث خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز مع وزير الخارجية الأميركي جون كيري أمس في الرياض، آفاق التعاون بين البلدين، وتطورات القضية الفلسطينية والوضع في سوريا، كما تناول الجانبان الأحداث الإقليمية والدولية.

وكان الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية السعودي أكد في مؤتمر مشترك مع نظيره كيري أن تحالف قوى المعارضة السورية، مسؤول عن موقفه من حضور مؤتمر جنيف 2، وجدد الفيصل القول بأن «سوريا أرض محتلة»، مشددا على أن التدخل بات خيارا أخلاقيا، وقال إن إيران لم تدخل الأراضي السورية لإنقاذها من احتلال خارجي «بل للإسهام مع النظام في الإضرار بالشعب».

وأشار الفيصل إلى أنه مرت ثلاث سنوات والعالم ينظر للأزمة السورية نظرة اللامبالاة، موضحا أن أزمة سوريا خلفت وراءها 140 ألف ضحية بالأسلحة الكيماوية والصواريخ الباليستية والقدرات التدميرية العالية، إضافة إلى أكثر من مليوني لاجئ، وعدها «أكبر كارثة حدثت في العالم في الزمن الحالي».

من جهته قال الوزير جون كيري إن لقاءه مع خادم الحرمين الشريفين يوم أمس وبقية المسؤولين في الحكومة السعودية «كان صريحا»، وأن النقاش دار حول موضوعات تخص البلدين والمنطقة والعالم، من بينها سوريا وإيران وعملية السلام في الشرق الأوسط، مبينا أنه استمع إلى آراء الملك عبد الله حول عدة قضايا إقليمية وعملية السلام في الشرق الأوسط.

ووصف الوزير الأميركي العلاقة بين السعودية وبلاده بـ«العميقة والاستراتيجية» مبينا أنها استمرت منذ 70 عاما، وأنها «سوف تستمر إلى ما لا نهاية»، واعتبر السعودية شريكا لبلاده «لا يمكن الاستغناء عنه»، وقال: «من الواضح أن هذا الشريك لديه آراء تخصه، ونحن نحترم ذلك». فيما كان الأمير سعود الفيصل أشار إلى تحليلات وتعليقات وتسريبات حول العلاقات السعودية الأميركية، وأنها ذهبت إلى حد وصفه بـ«التدهور ومرورها بالمرحلة الحرجة والدراماتيكية»، مؤكدا أن تلك التحليلات غاب عنها أن العلاقة التاريخية بين البلدين كانت دائما تقوم على الاستقلالية والاحترام المتبادل وخدمة المصالح المشتركة.