عاد شعار «الموت لأميركا» بقوة إلى شوارع طهران، أمس، إذ احتفل النظام الإيراني أمس بالذكرى الـ34 لاقتحام السفارة الأميركية في طهران. وعلى وقع الهتاف التقليدي للثورة الإيرانية «الموت لأميركا» و«تسقط أميركا»نزل الآلاف إلى الشارع ليؤكدوا مجددا عداءهم لـ«الشيطان الأكبر». وأراد المحافظون بذلك إثبات وجودهم بعد فوز المرشح المعتدل المدعوم من المعسكر الإصلاحي حسن روحاني في الانتخابات الرئاسية في يونيو (حزيران).
وشارك في الاحتفالات بطهران نائب الرئيس الإيراني محمد شريعتمداري، وعدد من وزراء حكومة روحاني، بالإضافة إلى مجموعة من الشخصيات المحافظة من بينهم قائد الباسيج محمد رضا نقدي. واكتفى روحاني بوضع عبارة بسيطة عن عدم الكراهية على صفحته في موقع «تويتر»، قائلا «الشعب الإيراني لم يكره أبدا أي شعب آخر، بما في ذلك الشعب الأميركي»، مضيفا «ما أثار قلقنا وما زال يقلقنا هو السياسات العدائية التي ندينها».
من جهته, وصف سعيد جليلي، كبير المفاوضين النوويين سابقا، السفارات الأميركية بأنها «وكر الجواسيس للعالم».