لا «جنيف 2» هذا الشهر.. ودمشق تتشدد بشأن نقل السلطة

قائد «أحرار الشام» لـ «الشرق الأوسط»: هيئة الأركان بنيت في ظروف غير طبيعية.. ولا ترقى لطموحاتنا

إيرانيون في مدينة كرمان الواقعة جنوب إيران أمس أثناء تشييع جنازة محمد جمالي بقالي أحد قادة «الحرس الثوري» الذي قتل في دمشق (أ.ف.ب)
TT

بعد ساعات من المباحثات المكثفة في جنيف، فشل الأخضر الإبراهيمي، المبعوث الدولي والعربي للأزمة السورية، ودبلوماسيون أميركيون وروس، في تحديد موعد مؤتمر «جنيف 2» للسلام بشأن الأزمة السورية.

وأعلن الإبراهيمي في ختام المحادثات أنه لم يتح «للأسف» تحديد موعد للمؤتمر. لكنه أعرب «عن الأمل» في التوصل إلى عقد هذا المؤتمر «قبل نهاية العام الحالي»، معدا أن «عملا مكثفا قد أنجز». وقال الإبراهيمي إن المعارضة السورية مدعوة «للقدوم عبر وفد مقنع», مشددا على أن «المؤتمر يجب أن يعقد من دون شروط مسبقة». ويصطدم عقد المؤتمر بعقبات، منها إصرار الائتلاف السوري المعارض على شرط تنحية الرئيس السوري بشار الأسد عن منصبه وعدم حضور إيران اجتماعات جنيف، بينما صعد نظام الرئيس السوري بشار الأسد الذي ابدى تشددا من خلال إعلانه رفض حضور جلسات المؤتمر لتسليم السلطة.

من جهة أخرى، انتهى اجتماع بين قادة الفصائل الإسلامية السورية المسلحة وقيادة هيئة أركان «الجيش الحر» التي يرأسها اللواء سليم إدريس، بمدينة الريحانية في تركيا أمس، بالاتفاق على تشكيل لجنة مشتركة للحوار لحل المشاكل بين الطرفين.

وقال أبو طلحة، القائد العسكري لـ«أحرار الشام»، أكبر فصائل الإسلاميين المسلحة، لـ«الشرق الأوسط»، إن «هيئة الأركان بنيت في ظروف غير طبيعية وغير صحية، وأنتجت هيئة لا ترقى لطموحاتنا». وأضاف «إن لم تحل خلافاتنا مع (الأركان) و(الائتلاف)، فإننا سنشكل جسما عسكريا جديدا وجسما سياسيا جديدا. وسيكون الجسم السياسي الممثل الحقيقي لأهلنا في الداخل».