تنسيق أميركي ـ روسي مع «معارضة سورية بديلة» في جنيف

نظام الأسد وتركيا يتغاضيان عن التقدم الكردي > انفجاران في دمشق والسويداء

عمارة سكنية في حلب دمرتها قوات النظام علقت على انقاضها يافطة كتب عليها «هنا ترعرع أطفالنا وبشار قصف ديارنا» (أ.ف.ب)
TT

كشف قياديون في الائتلاف السوري المعارض أمس عن لقاءات عقدت في جنيف بين مسؤولين أميركيين وروس, من جهة, وأطراف معارضة «بديلة» من غير الائتلاف السوري، من جهة أخرى، بينها رفعت الأسد, عم الرئيس السوري بشار الأسد. وعقدت هذه اللقاءات على هامش مؤتمر تحضيري جرى في جنيف أول من أمس من أجل الإعداد لـ «جنيف 2» للسلام في سوريا.

وحسب الائتلاف السوري المعارض، الذي يعده الغرب الممثل الشرعي والوحيد للشعب السوري، فإن الدبلوماسيين الأميركيين والروس اجتمعوا مع أعضاء من هيئة التنسيق الوطنية (معارضة الداخل), إضافة إلى العقيد المنشق مناف طلاس ورفعت الأسد، وممثلين عن حزب الإرادة الشعبية للتغيير والتحرير, الذي يرأسه نائب رئيس مجلس الوزراء المقال قدري جميل. وعد ممثل الائتلاف الوطني في الولايات المتحدة نجيب الغضبان في تصريحات لـ«الشرق الأوسط», دعوة تلك الأطراف لحضور الاجتماع التحضيري لـ«جنيف 2», «تحركات روسية لتقديم شخصيات محسوبة على النظام وأيديهم ملطخة بدماء الشعب السوري، على أنهم معارضون، وأنها محاولة للالتفاف على أسس المؤتمر».

في غضون ذلك، رفض قياديون في الائتلاف السوري المعارض تصريحات الموفد العربي والدولي إلى سوريا الأخضر الإبراهيمي, وتحميله المعارضة مسؤولية عرقلة انعقاد مؤتمر «جنيف 2», الذي كان مقررا نهاية الشهر الحالي، كما قللوا من شأن إعلان روسيا استعدادها استقبال مباحثات بين طرفي النزاع السوري على اعتبار أنها «ليست طرفا محايدا».

ميدانيا، هز انفجاران ضخمان مدينتي دمشق والسويداء. ووقع الانفجار الأول بسبب انفجار عبوة ناسفة في ساحة الحجاز بوسط دمشق, مما أسفر عن مقتل ثمانية أشخاص وإصابة 50 آخرين.

وتزامن ذلك مع انفجار آخر استهدف فرع المخابرات الجوية في مدينة السويداء ذات الغالبية الدرزية, نفذ بسيارة مفخخة، مما أدى إلى مقتل ضابطين برتبة سامية من فرع الأمن الجوي في السويداء وثمانية عناصر من الفرع.

من جهة أخرى، واصلت وحدات «حماية الشعب الكردي» أخيرا تقدمها الميداني الملحوظ شمال شرقي سوريا على حساب الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش) وجبهة النصرة، وتمكنت في غضون أيام من السيطرة على 24 قرية ونقطة عسكرية، وذلك وسط أنباء عن تغاضي كل من تركيا والنظام السوري عن هذا التقدم.