مفاوضات إيران تدخل «لحظة الحسم»

كيري يقطع جولته ويشارك مع وزراء خارجية بريطانيا وفرنسا وألمانيا في المباحثات * لافروف يقرر التوجه إلى جنيف اليوم

وزير الخارجية الأميركي جون كيري وكاثرين اشتون وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي في طريقهما إلى مقر اجتماعات (دول 5 + 1) في جنيف أمس (أ.ب)
TT

دخلت مفاوضات إيران مع القوى الست الكبرى في جنيف لحظة حاسمة رفعت سقف التوقعات بتحقيق اختراق في الوصول إلى اتفاق حول الملف النووي بعدما غير الوصول المفاجئ لوزراء خارجية كل من الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا إلى جنيف مجرى الأحداث بصورة دراماتيكية، بينما قالت مصادر روسية إن سيرغي لافروف وزير الخارجية الروسي سيتوجه اليوم إلى هناك.

وظهرت مساء أمس مساومات حول الخطوات الأولى التي قد تتخذ؛ فبينما تعرض الدول الغربية تخفيفا جزئيا للعقوبات، وتلوح بمنح إيران حرية الوصول إلى 50 مليار دولار من أموالها المجمدة المتراكمة بموجب هذه العقوبات على مدار السنوات, قال مجيد تختراونجي عضو الوفد الإيراني في جنيف إن بلاده تريد رفع العقوبات على قطاعيها المصرفي والنفطي في المرحلة الأولى.

ويعد وزير خارجية الصين هو الغائب الوحيد من جولة المفاوضات الحالية التي أصبحت على مستوى وزراء الخارجية بين دول خمسة زائد واحد (الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا) وإيران التي يمثلها وزير خارجيتها محمد جواد ظريف.

من ناحيته, قطع جون كيري وزير الخارجية الأميركي جولته الشرق أوسطية ليتوجه إلى جنيف وعقد قبلها لقاء متوترا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي قال: «إسرائيل ليست ملزمة بهذا الاتفاق (النووي) وستعمل كل ما هو ضروري للدفاع عن نفسها وعن أمن شعبها».

وجدد نتنياهو القول بأن بلاده ترفض التسوية التي يجري التفاوض بشأنها في جنيف «بالكامل». ورد البيت الأبيض على ذلك بأن هذه الانتقادات سابقة لأوانها. وقال كيري بعد وصوله إلى جنيف أمس «إنه لا اتفاق حتى هذه اللحظة الراهنة». وأضاف: «لا تزال هناك بعض المسائل المهمة جدا على الطاولة لم تحل», وأن هذه المسائل «يجب أن تعالج بالشكل الصحيح وبالتفصيل». وجاءت تصريحاته قبل لقاء مرتقب يفترض أن يكون عقده مع ظريف مساء أمس. في غضون ذلك أعلنت مصادر دبلوماسية أمس أن المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا أمانو سيزور طهران ليستأنف الاثنين المفاوضات حول البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل.