تركيا تعلن «الطلاق» مع الجماعات المتشددة في سوريا

الظواهري يحل «داعش» ويولي «النصرة»

TT

بدأت تركيا اتخاذ إجراءات جدية لمنع تنامي نفوذ المجموعات المتشددة المرتبطة بتنظيم القاعدة على أراضيها المتاخمة للشمال السوري، فيما يشبه إعلان «الطلاق» مع هذه الجماعات التي التقت معها المصالح التركية في وقت سابق على محاربة النظام السوري والجماعات الكردية السورية قبل أن ترتد بندقية هذه الجماعات نحو «الجيش السوري الحر» المتحالف مع أنقرة. وأبدت مصادر حكومية تركية لـ«الشرق الأوسط» قلقها الشديد من استهداف هذه المجموعات للأمن التركي.

وتجتمع في إسطنبول اليوم الهيئة العامة للائتلاف الوطني السوري المعارض للبحث في جدول أعمال تتصدره قضية المشاركة في مؤتمر «جنيف 2» وسط تباين واضح بين الأعضاء فيما يخص الأولويات المفروض البحث فيها، خصوصا في موضوعي المشاركة في المؤتمر وتأليف الحكومة التي كان يفترض أن يقدم رئيسها أحمد الطعمة أسماء وزرائها إلى الائتلاف خلال هذا الاجتماع.

وفيما اكتفى الطعمة في اتصال مع «الشرق الأوسط» بالإشارة إلى «احتمال» طرح حكومته، قالت مصادر معارضة إن هناك ضغوطا أميركية كبيرة تفرض على الائتلاف لتأجيل إعلان الحكومة خوفا من الأميركيين على تأثيرات هذه الخطوة على «جنيف 2». وفي تطور لافت قد يؤدي إلى صراع بين التنظيمين الأكثر تشددا في الساحة السورية، أمر زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري، أمس، بـ«إلغاء الدولة الإسلامية في العراق والشام» (داعش)، مؤكدا «استمرار العمل باسم دولة العراق الإسلامية»، فيما تعد «جبهة النصرة لأهل الشام فرعا مستقلا لجماعة (قاعدة الجهاد) يتبع القيادة العامة».