خلافات بين القوى الغربية.. وروحاني يدعو لعدم تفويت الفرصة

اتهامات لفرنسا بمحاولة لعب دور في اللحظات الأخيرة في جنيف .. وماراثون مفاوضات بين الوزراء وظريف

وزير الخارجية الأميركي جون كيري لدى اجتماعه بمسؤولة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي كاثرين أشتون ووزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في جنيف أمس (رويترز)
TT

بينما تراجعت التوقعات بحدوث اختراق نحو اتفاق بين القوى الكبرى وإيران حول برنامجها النووي في جنيف مساء أمس، كان وزراء خارجية مجموعة «خمسة زائد واحد» يواصلون ليلة أمس ماراثون مفاوضات استمر طوال اليوم لتضييق فجوة الخلافات.

ورجح دبلوماسيون عقد جولة أخرى من المفاوضات خلال 10 أيام ما لم تحدث مفاجأة اختراق في اللحظة الأخيرة بين المفاوضين. وبعدما كان سقف التوقعات قد ارتفع مع المشاركة المفاجئة لوزراء خارجية أميركا وبريطانيا وفرنسا وألمانيا ثم انضمام وزير خارجية روسيا إليهم أمس، أظهرت محادثات أمس خلافات بين القوى الغربية نفسها خاصة مع فرنسا التي لم تقتصر الانتقادات لموقفها على الجانب الإيراني، بل امتدت إلى الجانب الغربي؛ إذ أبدت فرنسا تحفظات على صيغة الاتفاق المطروحة، معتبرة أنه لا يزال هناك أسئلة يتعين الإجابة عنها من جانب الطرف الإيراني.

وأكد وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس إصرار بلاده وتمسكها ببحث القضايا العالقة ككل وقضية تلو الأخرى وليس إرجاء البعض باعتبار أن العمل سوف يجري كمراحل. وشدد على أن باريس لا يمكن أن تقبل اتفاقا خاسرا. وطالب فابيوس بموقف صريح وواضح بخصوص مفاعل أراك للمياه الثقيلة، وبمخزون وتخصيب اليورانيوم.

من جهته قال دبلوماسي غربي إن الأميركيين والاتحاد الأوروبي والإيرانيين عملوا بشكل مكثف طوال أشهر على هذا الاقتراح، وهذه ليست إلا محاولة من باريس للتدخل في اللحظة الأخيرة للعب دور في المفاوضات.

في غضون ذلك تدخل الرئيس الإيراني حسن روحاني في محاولة لإنقاذ المباحثات الصعبة، داعيا في تصريحات في طهران القوى الكبرى إلى عدم تفويت «الفرصة الاستثنائية» المطروحة حاليا للتوصل إلى اتفاق بشأن البرنامج النووي الإيراني خلال المفاوضات المستمرة في جنيف.

ورفض الجانب الإيراني تمديدا جديدا للمفاوضات، وقال محمد جواد ظريف وزير الخارجية الإيراني «إما أن نتوصل إلى اتفاق (مساء) أو نعقد جولة جديدة خلال 7 إلى 10 أيام». وقال إن هناك «خلافات في وجهات النظر» بين الدول الكبرى نفسها في المحادثات النووية.