أكراد سوريا يعلنون «إدارة انتقالية ذاتية» بعد تشكيل حكومة الائتلاف

فورد: رفض المعارضة الذهاب إلى جنيف يعني الخيار بين النظام أو «داعش»

TT

أعلن أكراد سوريا أمس تشكيل إدارة مدنية انتقالية ذاتية في مناطقهم شمال البلاد، وذلك بعدما حققوا تقدما ميدانيا كبيرا في مواجهة المجموعات الجهادية. وأفاد بيان، نشر على موقع حزب «الاتحاد الديمقراطي الكردي» (أكبر الأحزاب الكردية في سوريا)، أمس، بأن اجتماعا عقد في القامشلي «ضم جميع مكونات المنطقة من الكرد والعرب والمسيحيين والشيشان، (انتهى بالإعلان) عن تشكيل الإدارة المدنية الانتقالية لمناطق غرب كردستان - سوريا», وأن الاجتماع أسفر عن تشكيل «المجلس العام التأسيسي» الذي يتألف من 82 عضوا من مكونات المنطقة التي قسمت إلى ثلاث مناطق.

جاءت هذه التطورات بعد إعلان الائتلاف المعارض تشكيل حكومته الانتقالية خلال الاجتماعات التي عقدها في إسطنبول واختتمت فجر أمس.

وتتألف الحكومة الانتقالية من 11 وزيرا، يضاف إليهم رئيس الحكومة أحمد طعمة، ونائبه إياد القدسي. وسيزاولون مهامهم من مدينة غازي عنتاب التركية قرب الحدود السورية. بيد أن أعضاء «الائتلاف» أخفقوا في استكمال عملية الانتخاب، لتبقى وزرات الصحة والداخلية والتعليم، شاغرة لتعذر الاتفاق على مرشحين.

في غضون ذلك، كشف مسؤول في الائتلاف، شارك في تسمية وزراء الحكومة، عن أن واشنطن «تعارض الحكومة المؤقتة، لأنها تعتقد أنها ستقوض محادثات جنيف» للسلام بشأن سوريا.

وتعرض الائتلاف لضغوط أميركية لحثه على المشاركة في «جنيف 2». ونقلت صحيفة «نيويورك تايمز» عن روبرت فورد، السفير الأميركي الخاص لدى سوريا، قوله لناشطين خلال اجتماعات إسطنبول، إن رفض الذهاب إلى جنيف يعني أن الائتلاف أمام خيارين, إما الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، أو النظام.