الجيش الحر يتقدم في حلب ويفقد خمسة قياديين ميدانيين

الكتلة الكردية الوطنية في سوريا: النظام يشعل فتنة طائفية «علوية ـ سنية» بين الأكراد

هلال الهلالي القيادي في حزب البعث أثناء زيارته لمنطقة سبينة جنوب دمشق أمس (أ.ف.ب)
TT

بعد استعادة القوات النظامية السيطرة على الحجيرة، ونقل تعزيزاتها إلى المناطق المحيطة بها، تجدد القصف العنيف على بلدات جنوب دمشق أمس بموازاة تواصل الاشتباكات بين الجيشين النظامي والحر في المنطقة. وتزامن هذا التطور مع تصدر معركة القلمون واجهة التطورات الميدانية، إذ أفاد ناشطون بتعرض مناطق واسعة فيها لقصف جوي عنيف، في حين أحرزت المعارضة تقدما باتجاه حلب الجديدة (شمال البلاد).

إلى ذلك، أعلن النظام السوري سيطرته على بلدات الحدث وحوارين ومهين والمستودعات القريبة منها. وقالت القيادة العامة للجيش السوري، في بيان، إن ذلك جاء بعد عملية ناجحة ومناورات تكتيكية دقيقة. وجاء إعلان السيطرة على البلدات غداة مقتل خمسة قادة ميدانيين للمعارضة.

في غضون ذلك كشف مسؤول كردي سوري عن مخططات النظام السوري لإشعال المنطقة بفتنة عرقية بين العرب والأكراد، وأخرى طائفية بين الأكراد أنفسهم (العلويين والسنة)، موضحا أن حزب الاتحاد الديمقراطي الذي أعلن أخيرا عن تشكيل إدارة مدنية ذاتية مؤقتة لتسيير شؤون مناطق ذات أغلبية كردية، يتلقى التمويل المالي والسلاح من النظام السوري وإيران.

وأكد فواز الناصر رئيس الكتلة الكردية الوطنية في سوريا, قرار كتلته حمل السلاح، محذرا من الأخطار الطائفية التي يسعى النظام السوري، ومن خلفه إيران، لإشعالها بين الأكراد السنة والعلويين.

من جهته رفض حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري اتهامات رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني لهم «بمساعدة النظام السوري والوقوف ضد الوحدة الوطنية الكردية وإقصاء الأطراف السياسية الأخرى والتفرد بالحكم مستفيدا من اتفاقية أربيل».

وقال جعفر عكاش عضو علاقات حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري في إقليم كردستان في تصريح خاص لـ«الشرق الأوسط», إن «تصريحات بارزاني كانت مخيبة للآمال وأتت في توقيت حساس جدا، حيث تقاتل قوات حزبهم في المناطق الكردية ضد كل من يريد أن يقف ضد تطلعات الشعب الكردي وإرادته».