آلاف السوريين ينزحون إلى لبنان مع إطلاق صافرة «المعركة الكبرى» في القلمون

حزب الله يحشد مقاتليه على الحدود.. وكتائب المعارضة تتحرك لطرد «داعش» من ريف اللاذقية

مقاتلون من الجيش السوري الحر يستعدون لاطلاق قذيفة هاون لاستهداف قوات النظام السوري في حلب (رويترز)
TT

بينما واصل نظام الرئيس السوري بشار الأسد أمس تصعيد عملياته العسكرية في منطقة القلمون الاستراتيجية بريف دمشق، والمحاذية للحدود اللبنانية، نزح آلاف السوريين إلى لبنان هربا من جحيم المعركة المرتقبة. وانطلقت اشتباكات عنيفة، عدت صافرة انطلاق «معركة القلمون الكبرى»، بين النظام، مدعوما بمقاتلين من حزب الله اللبناني وآخرين من لواء أبو الفضل العباس العراقي، وبين قوات المعارضة، في محيط القارة، إحدى البلدات الرئيسة في القلمون.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ«الشرق الأوسط» الأنباء عن «انتشار آلاف مقاتلي حزب الله من الجهة اللبنانية»، من الحدود مع القلمون، بموازاة حشد «جبهة النصرة» والكتائب المقاتلة آلاف المقاتلين تحضيرا للمعركة.

وفي لبنان أعلنت سلطات محلية أمس وصول نحو عشرة آلاف سوري في اليومين الأخيرين، عبر سلسلة جبال لبنان الشرقية بعد التصعيد العسكري في بلدة قارة، تدفق أغلبهم إلى منطقة البقاع الشرقي، وتحديدا بلدة عرسال.

في غضون ذلك، أكدت مصادر مطلعة في المعارضة السورية في منطقة ريف اللاذقية لـ«الشرق الأوسط» أمس, أن كتائب الجيش السوري الحر وفصائل إسلامية «تكتلت» في المنطقة ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام (داعش)، مطالبة إياه بمغادرة المنطقة وتسليم أميره في الساحل «أبو أيمن العراقي».

وحذرت المصادر من أن «عدم استجابة التنظيم للقرار الصادر عن المحكمة الشرعية التي تشكلت في المنطقة، من شأنه أن يؤدي إلى حرب واسعة النطاق بين الطرفين».