طرابلس تعلن العصيان المدني احتجاجا على حرب الميليشيات

اختطاف نائب رئيس المخابرات الليبية

شوارع العاصمة الليبية شبه خاوية أمس تزامنا مع دعوة للإضراب العام احتجاجا على الأحداث الدامية التي شهدتها طرابلس منذ يومين (أ.ف.ب)
TT

أعلنت العاصمة الليبية طرابلس أمس العصيان المدني، احتجاجا على حرب الميليشيات المسلحة في المدينة، والتي خلفت منذ يوم الجمعة الماضي عشرات القتلى والجرحى في أعنف مواجهات في البلاد منذ سقوط نظام العقيد الراحل معمر القذافي في خريف 2011. وتفجرت المواجهات قبل يومين بعد أن أطلق مسلحون النار على مظاهرة مدنية تطالب بطرد الميليشيات من العاصمة.

وقالت مصادر وشهود عيان لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف من طرابلس، إن سكان العاصمة استجابوا للعصيان المدني الذي دعا إليه المجلس المحلي للعاصمة لمدة ثلاثة أيام اعتبارا من يوم أمس بالتزامن مع حالة الحداد الرسمي لمدة مماثلة على أرواح القتلى الذين سقطوا في مواجهات بين ميليشيات مسلحة ومتظاهرين عزل في ضاحية غرغور في شرق طرابلس.

وأضافت المصادر ذاتها أن الكثير من القطاعات والمؤسسات العامة والخاصة أغلقت أبوابها، وكذلك بعض المدارس والأسواق الشعبية والمحال التجارية، في حين خلت تقريبا مختلف الميادين والشوارع الرئيسة في العاصمة من حركة السيارات والمواطنين باستثناء المرافق الصحية والمخابز والصيدليات ومحطات البنزين.

وأعلنت هيئة دعم وتشجيع الصحافة احتجاب الصحف الصادرة عنها لمدة ثلاثة أيام.

على صعيد متصل، تعرض مصطفى نوح، نائب رئيس جهاز المخابرات الليبية، لعملية اختطاف لم تتضح معالمها بعد. وقالت مصادر ليبية إنه جرى اعتقاله فور وصوله إلى مطار طرابلس قادما من تركيا.