قذائف «الهاون» تمطر دمشق الغارقة في الظلام

مراقب «إخوان سوريا» لـ «الشرق الأوسط»: مؤتمر جنيف لن يصل إلى نتائج

مقاتل سوري يساعد صبيين قبل انطلاقهم في دورية في حي صلاح الدين بمدينة حلب أمس (أ.ف.ب)
TT

في بادرة غير مسبوقة، أمطرت فصائل من المعارضة السورية دمشق بقذائف «الهاون» التي تساقطت عشوائيا على أحياء متعددة، في وقت غرقت فيه معظم أحياء العاصمة في الظلام الدامس بعد انقطاع التيار الكهربائي عنها جراء «التخريب». وتركز سقوط القذائف على الأحياء الشرقية ووسط العاصمة مما أدى إلى مقتل أكثر من ستة مدنيين وإصابة العشرات بينهم أطفال وتلاميذ. واستهدف القصف أحياء عدة أبرزها القصاع والزبلطاني وشارع بغداد وساحة العباسيين ومحيطها.

جاء ذلك بينما كثفت القوات الحكومية قصفها على مدينة قارة في جبال القلمون تمهيدا لاقتحامها، وقصفت الطائرات الحربية أهدافا لليوم الثاني على التوالي في محاولة لطرد الكتائب المقاتلة منها.

من جهة أخرى، شكك المراقب العام للإخوان المسلمين في سوريا رياض الشقفة، في حوار مع «الشرق الأوسط» أجري في إسطنبول، في عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا، وقال إنه «لن يعقد وإن عقد فلن يصل إلى نتيجة». وحذر من أن الدول الغربية لا ترغب في انتصار الثورة السورية لأنها لا تريد بديلا إسلاميا لنظام الرئيس السوري بشار الأسد. وأكد الشقفة رفضه قبول أن يكون الأسد جزءا من مستقبل سوريا. ودعا دول الخليج إلى أن تعي خطورة المشروع الإيراني في المنطقة قبل فوات الأوان, وأن تتفهم مدى أهمية العمل على نبذ الخلافات وتوحيد السنة في المنطقة. وقال إنه لا يمكن مواجهة محور إيران إلا بمحور عربي تقوده المملكة العربية السعودية.

ونفى وجود خلافات عميقة داخل تنظيم الإخوان السوري، لكنه أقر بضعف الدور العسكري لـ«الإخوان»، وعزا ذلك إلى ضعف التمويل.